أياد خضير العكيلي ||
٤٠ عاما و٤٠ يوما كان حكم البعث وصدام المجرم لاقينا فيه مالاقينا وعانينا فيه ماعانينا من أضطهداد ومن ظلم ومن قتل وتشريد ..
٤٠ عاما من الخوف والرعب كانت فيه أحلامنا لاتعدو مخيلتنا لانها أن خرجت اكثر من ذلك فهذا سيعني القتل أو الثرم أو التيزاب .
ونذكر حينما كان يأتي العيد أي عيد ويقولون لنا تلك الجملة المشهورة ( تحقيق الاماني ) كانت تراودنا أمنية واحدة لانصرح بها مطلقا وهي هذا إزاحة هذا النظام الدكتاتوري الظالم .
وحينما تحقق ذلك الحلم الاسطوري كنا نأمل من القادة الجدد خيراً كثيراً كما هو أملنا بالنظام ( الديمقراطي ) الجديد الذي جاؤه لنا بعد طول أنتظار ، بدأ الامل يحيا في النفوس من جديد ، كنا نأمل بحاضراً مزدهراً ومستقبلا مشرقاً ، فالوعود كثيرة والقادمون جلهم من ( المظلومين ) إضافة الى خيرات العراق التي لاتنتهي .
ماذا بقي إذن لكي نحيا ونعيش كشعب بعزة وكرامة من جديد وننعم بخيراتنا ، وكي ينعم أولادنا وأحفادنا بحاضر ومستقبل مزهر ومشرق ..!؟
كانت كل الظروف والامكانيات متوفرة وموجودة ، إلا النوايا والضمائر التي لم نعلم إنها كانت سيئة وميتة عند الاغلب الاعم من هؤلاء ( القادة ) الذين سرعان ماأنكشفوا وبانَ فسادهم ، فضاعت الاموال والثروات وسُرِقَ كل شيء حتى الكرامة ثم ضاعَ الوطن وباعونا الى الشيطان،
ولم يتبقى لهذا الشعب المسكين المغلوب على أمره سوى أن ينتظر أمر الله ، وأن يعود ليحلم بخوف ٍ من جديد ، وينتظر ليسمع المقولة القديمة الجديدة .. ( تحقيق الاماني ) ، وعادت الى مخيلته نفس الامنية القديمة وهي ( إزاحة الوجوه الفاسدة الظالمة ) ..!!
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)