🖋 قاسم العبودي
أن الكلمات تتصاغر في محضر الأمام القائد . بل تتصاغر الحجوم عند الكتابة عن ذلك العملاق الذي ملأ الدنيا قيماً وعقائد قل نظيرها في الزمن المعاصر .
الكلام عن الأمام الخميني يعني أستحضار لأصالة الثورة المحمدية الأصيلة التي قادها المعصومون .
الكلام في سيرة هذا الأمام الخالد ، والعظيم الشأن ، يذكرني بمقولة للكاتب المصري محمد حسنين هيكل في كتابه ( مدافع آية الله ) ، بأن الأمام الخميني هو الرصاصة التي أنطلقت من القرون الأولى لتستقر في القرن العشرين .
أقول مابين زمن الأنطلاقة الى زمن الأستقرار ، قطعاً مرت بأزمنة التسافل التكامل ، وبجميع أزمنة السقوط المدوي لكل طواغيت الأرض . الأمام الخميني الثورة الصامتة التي غيرت وجه الكون بأسره .
أذا كان هناك أسلام حركي حقيقي ، فأنه يدين بالفضل لهذا الرجل العملاق الذي جاء النهر ليتوضأ بفيوضاته المقدسة . لم تنال ثورة على مر التأريخ من العداء ، كما نالت ثورة ، وشخصية الأمام الخميني . لقد كان ثاقب النظر ، بعيد المدى ، راكز الفكرة ، كان حسيني الشمائل ، لقد ترجم واقعة الطف بمنظور القرن العشرين .
اليوم محور المقاومة يدين لهذا الأمام بالفضل كونه أعطى الهوية الأسلامية الناصحة لهذا المحور العملاق .
أن التنامي الكبير للجمهورية الأسلامية الأيرانية ما كان ليكون لولا بركة الله تعالى وجهود الأمام الخميني الذي رسم بدقة متناهية المرحلة القادمة التي تلت ألتحاقه بالرفيق الأعلى .
لقد كان الأمام القائد الخامنه آي المفدى خير خلف لخير سلف وقد نهض بأعباء التركة الشرعية والمنهاج الخميني بأبهى صوره .
الامام الخميني العظيم الشأن ، أب لكل مقاوم غيور ، لأنه أرسى دعائم المقارعة الواضحة التي لا لبس فيها ، مع الأستكبار العالمي ، الذي بدأت هيبته الكاذبة بالأنحدار شيئاً فشيئا .
السلام على روح الله يوم ولد ، ويوم فارقنا ، ويوم يبعث حياً .