المقالات

إنكسارات مترادفة لأيام متعبة 


  خالد ألقيسي ||

أعصر أمنياتي  أجدها وهما في هذا الزمن الصعب  في ظل رحى الموت  ما يؤلمني على طول العمر ألقصير في هذه ألدنيا ، خلوه من تحقيق أي أثرمهم في الحياة المليئة بجوانب مضيئة لاتعد ولا تحصى من مجالات ألإبداع ألتي هي مقومات وقود ألانسانية ، لا موهبة في شعر، لا في ألفن بمختلف ألوانه ومسمياته ، لا ألفعاليات ألرياضة على تنوعها وكثرتها ، لانشاط في  تجارة حرة ،لا عقيدة مرتبطة بحزب أو تيار ينمي قيادة فعالة لمنعطفات الروح ورغبات السلوك ، سوى رغبة النفس اللوامة في السفر وحياة هادئة مستقرة والايمان بحكومة مدنية تصون الحقوق وسيادة ألقانون. هرمنا ولم ننجز شيء من ما نراه في ظل غياب حقيقي عن تزاحم الحياة ، ونسير بخطوات نحو ألنهاية التي لم تثمر مشاركة فعالة في النجاح في محاربة عقائد ميتة ، لمجتمع منغلق كسول لم يخرج منهما طوال زمن ضارب في ألقدم ، ويميل الى العيش في تناقضات ألسكون والإضطراب وعشوائية ألبناء فكري كان أو إقتصادي ،وميل واضح الى الفشل ألذي يسري في عروقه دون نتاج إيجابي وسير نحو الفناء دون توقف ، ومما زاد ألامر سوء الحكومات تأخذ كل شيء ، تخرج الثروات المعدنية والاقتصادية ولا احد يرى شيء من مردوداتها ، ألنفط يمثل الحاجات الكبرى وناس بائسة و تتذمر !! والحكومات وأعوانها متهمة بالتقصير دائما تجاه مواطنيها و يسعدها ان تستمر في ذبحنا وجهلنا حتى يوم القيامة .  فمن أين يأتي ألابداع في عمل يحقق مبتغاك في الادب والفن وألعلم  والفكر والإبتكار،  في وقت قاهر لموطن رياحه تنفث سموم  سيئة غارقة في الكراهية السياسية والمذهبية والقومية؟ نحاول أن نجدد تشكيل حياة تنحى الى الكمال وكل ما نفعله يصطدم بحائل يبدد الطاقة في النفس والاستسلام لمجتمع العواطف الفردية بعيدا عن عالم واسع يحتضن العلم مع كون يتسع لعالمه البشري ، وان كان لنا موقفا جماليا يتسم بالرومانسية البسيطة في اكتشاف الجميلات ألغاليات تعويضا عن عقم وجدب ألخيال ، غفلنا عن وردة ألعمر كقيثارة تعزف الحانا مشرقة يتبسم لها القلب ولا تلقي رواجا ،عندها أدركنا شدة وطأة ألحياة بليل طال سدوله وسلكنا دروبها بزهد أهلنا ألذين لم تصفوا لهم ألايام ، لا حي جميل ولا أنعام ، بل لم تتطهر أجسادهم الذي لم يغادرها المرض والاسقام . رغم تعاقب الليل والنهار كان شعور يداهمنا محطات لليأس اكثر منها للفرح والتغيير وتبدد الامل ، ولم ندرك نقطة التحول في ايامنا ألروتينية ألتي تحمل اعباء متعبة للروح بآلام وانكسارات مترادفة ، قد يكون لكثرة ألانقلابات والحروب لها ألجانب ألكبير في أستنزاف ألطاقات ودمار البنى التحتية وتعطيل المشاريع التنموية والبشرية مما إنعكس بأثر سيء على التفكير وألنشاط في مقاومة ألظلام وألإنكسارألذي ميز حياتنا بصبغة أيام لا تمحو من الذاكرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك