الاسلام دين جميل الاحكام ، عظيم الاركان ، منظومة متكاملة عن الخطأ وفيها كل الصواب . ان وجد خدش فعلم هو ممن تقمص اسمه وادعى فهم اصوله وفروعه ، كما جاء بأحد النصوص عن الامام علي ( ع ) ( أما والله لقد تقمصها ابن ابي .....وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ...) ، فعندما تدرس فشل الثورات والمشاريع التي فيها صلاح الانظمة والمجتمعات والتي تكون رسالتها شمولية وغير فئوية او قومية او تحت مسميات اخرى ، وإلا لو كانت الدعوة بهذا الضيق من الافق اصبح فشلها حتميا وهي قضية سالبة من انتفاء الموضوع كما يقال في القضايا المنطقية . محل الشاهد : ان السبب فشل تلك الدعوات تلك القضايا الاصلاح بما فيها من مقوم المشروعية الشمولية التوقيت الخاطئ اي الظهور في وقت لم يكن صحيحا ، للقائد من جهة و للقاعدة من جهة اخرى ، و للموضوع من جهة ثالثة ، اذن متعلق التوقيت يجب ان يتلائم مع ١ / ظهور القائد. ٢ / ظهور القاعدة ٣ / ظهور الموضوع للدعوة الاصلاح فأن كان التوقيت خاطئ لاي من العناصر المذكورة سلفا ولم يكن المناخ صائبا ، ومناسبا للعامة لاستقبال هكذا دعوات وخطوات يكون الفشل حتمي ، طبعا مع مراعاة ملاحظة مهمة جدا وهي تسلسل الظهور . فلا يمكن لاي دعوى تدعي الاصلاح وتريد ان يتحقق لها النجاح وهي تقوم بظهور عنوانها اولا ، او ظهور قواعدها من دون قائد. ، او تظهر بقاعدة وعنوان دون القيادة والقائد . فهذا سبب ايضا رئيسي وجوهري داخل ضمن معطيات وملتزمات التوقيت الخاطئ هذا مانراه في رسالة السماء فقد اعدت القيادة المتمثلة برسول الله محمد ( ص ) ، وعندما كان القائد عارفا متيقنا بما يدعوا الية مستعد ليكون متفانيا مضحيا اخر من يكون منتفعا اسوة حسنة بتطبيق الانظمة والقوانين لدعوة وملتزم بها قبل غيرة ، اعدة القاعدة في دعوة اطلق عليها بالسرية ولمدة ثلاث سنوات على المشهور فعندما توفر القائد لاحظ التسلسل والقاعدة جاء الامر التوقيتي الزماني للظهور والجهر بالموضوع ، [ فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين ] ، فطيلة تلك الفترة من الاعداد للقائد والقاعدة كانت ملزمة لنجاح الجهر بالموضوع . وهذا مايبرر غيبة الامام صاحب الامر من جهة غيابة ومن جهة حتمية وجوده وولادته الان ، الذي هو محل الخلاف بين المسلمين هل ولد ام لم يولد ؟ نحن نقول هو ولد وقد اعدة لحمل تلك الرسالة الشمولية فأن تهيئة القائد وتسمية وجوده حتمية لابد منها والا ماهي الغاية من عرض الموضوع وان سبب عدم الخروج هو القاعدة التي يجب ان تكون مهيئة لهكذا امر ، واكيدا ان سبب الغيبة قلنا بالقاعدة وعندما تتوفر اكيدا سيحدد التوقيت المناسب الصائب لظهور الميمون ويعم الامان والسلام في العالم ككل . فأذن علينا فهم خطوات نجاح مشاريعنا الاصلاحية من روح الاسلام فما فيه من حادثة وواقعة الا لفائدة الحاضر والمستقبل . اسال الله سبحانة وتعالى ان يمن على عاصمة دولة العدل الالهي العراق العظيم و شعبه بسلام والامان انه ربي غفورا رحيم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha