المقالات

نهاية أمريكا ونظرية تأثير الفراشة


  ✍️مظهر الغيثي ||

 

كان في النية كتابة مقال للإشارة إلى ألاحداث التي ستضعف وتشغل أمريكا عن المضي باجنداتها الدولية لكن هذه الأحداث التي تجري في الداخل الأمريكي هي ما دعتني للتريث ودراسة الموقف مرة أخرى واستخلاص المحصلة النهائية لاستشراف المستقبل الأمريكي وتأثيره ومشاريعه المشتركة في المنطقة لكن بعد أن نسلط الضوء على الأحداث التي مرت بسرعة والتي تمثل خفقة جناح فراشة في المعادلة الدولية ومنها قصف قاعدة عين الأسد وكل ما يتعلق بإسقاط الهيبة العسكرية الأمريكية في الجو والبحر واخرها كسر الحصار على فنزويلا بواسطة السفن التجارية الايرانية، وحين تجمع هذه الأحداث تجدها منظومة من الحركات المدروسة وكأنهآ خفقات تلك الفراشة في معادلة الطقس والتي غيرت بتاثيرها الضئيل والذي يعادل ثلاث إلى ستة اصفار بعد الفارزة نلاحظ انها غيرت منظومة النتائج في الطقس كليا كما يقول العالم ادورد لورينتز وبعد أن تربط هذه الأحداث مع ما يحصل من أزمة مالية وسياسية في امريكا تجد أن العاصفة او الإعصار لم يصل لذروته بعد بل علينا الانتظار إلى شهرين اقل او اكثر من أجل أن يلتحق الملايين من الامريكيين الذين سجلوا كعاطلين عن العمل في هذه الفترة القريبة حيث ستنفذ مدخرات الطوارئ  لديهم وسيساعد على هذا ديونهم للبنوك في  النظام المصرفي الأمريكي والذي لم تسعفه الأموال التي ضخها ترامب لتخفيف وطئة الازمة على الشركات الأمريكية والتي ادت الى ان يطلب الرئيس اثنين ترليون أخرى و الذي جوبه بالرفض من الكونكرس الأمريكي وهذا يدل على أن الازمة ستتصاعد وسنرى جمهور اكبر من باقي شرائح المجتمع الأمريكي يلتحق بالتظاهرات وخاصة أن أزمة كورونا قضت على أغلب امالهم في العودة إلى الحياة الطبيعية السابقة. لو كنت كتبت هذا الكلام سابقا لقلتم انه يهرطق لكننا نشرنا العنوان في استفتاء قبل الأحداث بيومين وبعدها جاءت الأحداث متسارعة ويساعد على هذا بعض المشكلات الرئيسية المتاصلة في المجتمع الأمريكي مثل العنصرية والا وطنية حيث  تجد أن اغلب سكان أمريكا عبارة عن اقليات تدين بالولاء لمكونهم الام والذين ينحدر من أصولهم في بلدانهم التي هاجروا منها على عكس ما يحصل في أوروبا فالعنف سيكون غير مسيطر عليه في امريكا على عكس أوروبا. بضع حركات من ذوات الأجنحة الكبيرة وستجد أن التغيير في المعادلة الدولية حاصل لا محال وإن من يتعكز على الغريب لن يجد له من مجيب.  لا وجود للصدفة ويجب وجود تفسير للأحداث الكونية فضلا عن الفوضى الحاصلة الان والحصيف هو من يجمع تلك الروابط الخفية  ليعرف ما سيكون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك