المقالات

الدوافع المخفية حول رفض ولاية الفقيه  

1383 2020-06-03

رأفت الياسر ||

 

واحدة من أبرز الأسباب التي تحول بين الإنسان وبين وصوله الى الحقائق هو النظرة المسبقة للمسائل او مشكلة الدوافع عند تقييم الاشياء.

ولاية الفقيه (المرجعية التنفيذية او المطلقة) واحدة من المسائل المصيرية بحياة الانسان و التي هي بمنزلة الامامة بزمن اهل البيت عليهم السلام

التي تعرضت للظلم نتيجة الدوافع السلبية اتجاهها.

الدوافع هنا مختلفة ومتشعبة فمنها الدافع الوطني , الدافع الطائفي , الدافع الحزبي , الدافع المرجعي والخ.

فمثلا البعض يرفض ولاية الفقيه لأن سلطتها متجذرة في الجمهورية الإسلامية وربما سيكون معها لو كانت في العراق!

وهذا وهن عقائدي ومنطقي واضح.

فماذا لو كان المرجع الذي تُقلده يسكن  في إيران هل ستحبه كما لو كان عربياً او يتخذ العراق وطناً؟

ماذا لو كنتَ في عصر أحد الائمة عليهم السلام ودارت الامامة  بين الخليفة الالهي وبين اخيه وكنت مقرباً من أخيه؟

وهذا المسار تكرر كثيراً في تأريخ أهل البيت عليهم السلام.

حيث نافسهم أحياناً إخوانهم في النسب على الإمامة وشقوا عصا الشيعة.

وهنا أناقش الدافع المرجعي قطعاً

فماذا لو كنت عاشقاً لأحد المراجع حفظهم الله جميعاً وكان عشقك هذا حائل بينك وبين فهم ولاية الفقيه بشكل صحيح؟

تطهير الدوافع مهم هنا كثيراً، فكما قلت هذه مسألة خطيرة تدور حول قيادة الأمة كل الأمة وليست جزءا فيها.

فواحدة من المسائل التي ضعّفت دور الائمة عند إتباعهم هو رغم مقبوليتهم الإجتماعية فكان بعض الناس يتعاملون مع الإمامة كأنها مسألة عابرة شأنها شأن ولاية الفقيه اليوم وزهد الكثير فيها لذلك.

وهنا يجب أن نأخذ بنظر الإعتبار أن الأئمة لا يحضون بهذا التقديس في حياتهم كالذي نقدسه لهم الان الا من القلة فكانوا يعيشون بين الناس ويتعرضون للاساءات احياناً

فيعني حجم الزهد فيهم وفي دور الامامة كانت كبيرة الى حدا ما اذا ما قيست بولاية الفقيه.

البعض  أحياناً ينزعج من ولاية الفقيه بسبب مساوئ بعض أتباع الولاية وهذه مشكلة بالتقييم أيضاً.

فهل نبرر لغير المسلمين عدم دراسة الإسلام وفهمه و البحث عن  الله  سبحانه نظراً لوجود ناس سيئون كداعش مثلا؟

فأهمية ولاية الفقيه لا تقل عن أهمية الإمامة فكلاهما يدوران في نفس الشأن وهو قيادة الأمة وخلافة الله سبحانه بغض النظر عن الفارق التكاملي بين المعصوم و غير المعصوم ولكن كلاهما مؤتمنان على الرسالة.

بمناسبة وفاة الامام الخميني مُحيي ولاية الفقيه أدعو الجميع الى دراسة ولاية الفقيه بوصفها نظرية مجردة تستحق النظر.

كما ادعو الجميع أيضاً الى دراسة النظريات الاخرى كالمرجعية التقليدية وما شابه.

لإن إهمال هذه المسائل يقيناً هو السبب الرئيسي خلف تخلف الأمة وتشرذمها.

 

6/3/2020م

ذكرى وفاة روح الله الامام الخميني "قدس"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك