المقالات

الكاظمي والفيتر الهتيان..!


 

 

✍️مظهر الغيثي ||

 

في احد الازقة من محلات بغداد القديمة يوجد شارع فرعي قريب للطريق العام، إذ يسكن ابو علي الفيتر الذي بنى له ورشة لصيانة السيارات في حديقة منزله بدلا من دفع الإيجار المكلف في ذلك الوقت، مستغلا قرب بيته من الطريق العام واللافت أن ابا علي كان يمتلك ذهنية بارعة في الصيانة وإيجاد البدائل الناجحة وحتى للأخطاء التصميمية في السيارات ولكن ذكائه هذا لم يسعفه أن ينجح، لان الحظ يجانبه وكذلك التوفيق ورغم تواضع وطيبة قلب هذا الرجل الا انه ليس لديه الكثير من الأصدقاء لكونه دائما ما كان ملطخا بشتى انواع الدهون، إذ لا يوجد اختلاف كبير بين ما يرتدي وما يوجد على ارض وجدران محله من الوان وروائح.

كان لدى ابو علي سيارتان ومحرك واحد وكان يناقل بالمحرك بين السيارتين حتى وصل الأمر به إلى أن يناقل العجلات، نقل لي أحدهم انه في إحدى المرات كان هناك نقص في احدى عجلات السيارة فقام بملئ العجلة بالطابوق حتى يوصلها إلى محل البنچرچي (الضلاع) عاش ابو علي متعب تكسوه الشحوم ومات وهو على هذا الحال.

ويحق لنا ان نتسأل الان عن حال الأخ الكاظمي في هذه الحكومة وكيف يدبر أمره في مجابهة الازمات المختلفة وهو لا يملك حوله الا النطيحة والمتردية، الا من رحم ربي، وهو يناقل بينهم عسى أن يسعفوه في الوصول إلى مبتغاه وتحقيق أهدافه فهو بين الممسك بالمناصب التي تحتاج اكثر من رجل لإدارتها وبين ضغوط تقدم له بدائل حكومية بائسة للخروج من المشكلات الوطنية القائمة.

نقول يراد للعراق أن يؤجل أحلامه ويكف عن صموده، فانفض عنك من الغبار واغسل عنك شحوم عناء الوصول إلى ما وصلت اليه فالفرصة لن تتكرر فكن قائدا والا لن تكون الا ابا علي بعينه.

لقد أثبتت الأيام أن من يتمسك بأفكار المعسكرات الساذجة سيكون مصيره أن يُلغى من حسابات المعادلات الوطنية عاجلا ام اجلا، وأنت في أول الطريق؛ ندعوك أن تترك الحذر وتطلب الدعم الشعبي ولا نقصد الشارع فقط بل جميع أطياف الشعب، تطلب منه المناصرة وتفاتحه بكل صراحة بخططك (اذا كان لديك خطط) وستجده لك نصيرا؛ أن وجد فيك ما يريد من الوطنية والإخلاص، فالوقت ازف وحان الوقت لتملص من القيود الرخوة وسلك مسارات وطنية والا فالمر قادم والأصعب أقرب.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك