المقالات

ديمقراطية وهمية وعنصرية مقيتة.. هل تجلت حقيقة أمريكا !!  


إكرام المحاقري ||

 

ما يحدث في كواليس السياسة الأمريكية هو ألعن وأخبث ما توصلت له العقلية اليهودية ، فأولا اليهود هم من أنتجوا هذا السيناريو ، وثانيا هذا أنموذج بسيط لما تبثه تلك السياسة “الديموقراطية” المُدعية للحرية الكاذبة في أوساط الشعوب سواء القطر العربي وغيره في عموم اقطار العالم والذي لا يعود على اليهود بأي ضرر ! 

لطالما قدمت أمريكا نفسها كأم حنون وحضن دافئ وحامي لكل من ينغمس في بحر العمالة الأمريكية مثل حكومة الفنادق وشرعيتهم المزعومة التي حاولت التربع على العرش في اليمن على انهار الدماء ، وهكذا تجلت حقيقة أمريكا العنصرية والعاجزة عن حماية نفسها ..

هناك مفارقات عجيبة تدعونا للوقوف مليا أمام هذه الاحداث التي عرت السياسة الوحشية لأمريكا بشكل فاضح لكل تلك العناوين الطويلة والعريضة الرافضة للعنصرية والمناطقية ، كذلك العناوين الرافضة لقمع الشعوب المحتجة ضد أي نظام من أنظمة العالم خاصة أثناء ما أسموه الربيع العربي .. 

نحن هنا لا نتحدث عن ربيع أمريكي ، فنحن في بداية الصيف وما يحدث اليوم في الشارع الأمريكي هو بركان تفجر ثورة وصحوة شعب ضد من يستبيح دم إنسان ويقتله بوحشية بسبب لون بشرته ، وصرخة في وجه من يحاول قمع أرادة الناس .. 

والسؤال للمخدوعين : لماذا دفعت أمريكا بقواها واذيالها وأموال أذيالها من إجل مساندة (الثورة و الثوار) في سوريا والعراق ، وقمع من يطالب بحقوق مشروعة في أمريكا ؟! وهل القمع للثوار الذين هم في الحقيقة عملاء للمشروع الصهيوني بشكل فاضح وحرف مسار الصراع يعد ظلما ، بينما القمع لمن أراد لنفسه الحرية والخلاص من عنصرية مقيتة أرادت له الموت بسبب لون بشرته والتعامل اللا إنساني ؟! مالكم كيف تحكمون ؟!

تناقلت وسائل الإعلام العديد من الاخبار المختلفة والتي هي برد وسلام على قلوب المجتمعات العربية المظلومة ، وبشرى من أجل الخلاص من شتات الموقف والاغترار بحلاوة لسان ذاك الشيطان !! “ترامب” في تصريحاته يتوعد بالقمع والقتل والسجن لمن يقوم بالمظاهرة ضد سياسة الغطرسة ، ويوجه شخص أخر ليقود معركة ضد الشعب الأمريكي متناسيا كل خطوة قامت بها “أمريكا” في أيام ما سمي بالربيع العربي بداية بتمويل المتظاهرين وامتصاص غضب الثوار وطمس اهداف الثورة إلى إعلان حصانة تحت ظل مبادرة خليجية في اليمن ، وصولا إلى عدوان عسكري تحت مسمى النصرة والجيش الحر في سوريا ، وأعمال شغب في لبنان وصل إلى درجة الشذوذ في التوجه والمنطق وساندته أمريكا سياسيا ولوجستيا وإعلاميا عبر أبواق قنوات الحدث والـ “إم بي سي” وبعض المغازلة من شاشة قناة الجزيرة ، وهذا ما تكرر باحداث الشغب في العراق ، فأين هي الحرية التي تحدثت بها “أمريكا” طوال هذه الاعوام في مقابل هذه الاحداث ؟!! أم أن ما يكون على غير أمريكا من قوانين دولية واحكام مصيرية من المستحيل أن تكون عليهم كنظام ودولة !! 

ولمن أراد أن يضع على وجهه غشاوة تجاه هذه الجديد فليحدث نفسه بصوت هادئ عن معنى هذا الخبر الصادم حيث قامت الشرطة الأمريكية بمهاجمة زوجين من ذوي البشرة السمراء يقودان مركبتهما وبشكل وحشي فاق العنصرية ليتحول إلى تصرف لا إنساني ! وكل مايحدث في الشارع الأمريكي من قمع بأستخدام كل الأساليب ضد المتظاهرين الذين يطالبون بالعدالة لا غير , حتى وصل الأمر للتهديد بأستخدام الكلاب والأسلحة “الحديثة” كما قال ترامب !! وبهذا وصلت معزوفة الحرية إلى نهايتها وتلطخت أيدي “سيدة الحرية” بالدماء البريئة أمام العالم !.

هذه هي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والكلمة الحرة !! هذه هي الجمهورية وحرية الانتماء والاختيار وووو..الخ التي تتغنى بها أمريكا !! أما الحقيقة التي تخفت تحت عباءة السلام هاهي اليوم تشهد على نفسها في الشارع الامريكي ، فهل فهم العالم ؟! أم …. !!!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك