✍ د.محمد العبادي ||
العلم هو العمود الفقري لازدهار الامم وتقدمها .
ان النهضة العلمية في ايران لم تأت من فراغ ، بل هي نتيجة حتمية للجهود الحثيثة التي قام بها قادة الثورة الإسلامية.
لقد كانت العناصر الإدارية كالتخطيط والتنظيم والتنسيق والهدف حاضرة بقوة في دفع الحركة العلمية الشاملة إلى الأمام ،قال تعالى : ( يرفع الله الذين أمنوا والذين أوتوا العلم درجات ).
لقد بدأ التخطيط للنمو العلمي في المجلس الأعلى للثورة الثقافية والذي يضم خيرة النخب العلمية والثقافية في ايران وانبثقت بتوصياته وايحاءاته معاونية التطوير العلمي والتكنولوجي لرئيس الجمهورية ،وتم تدوين الخطط القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى للحركة العلمية في ايران .
لقد رسموا الخط البياني للتقدم الى الإمام ووضعوا بالحسبان اهم التحديات التي تقف كحجر عثرة في طريق التحولات العلمية .
لقد سارت سفينة الثورة وسط بحر هائج واقتحمت العقبات، ورسمت المناهج التطويرية في مراكزها العلمية والبحثية وحصلت على نتائج كبيرة .
لقد كان عدد الطلبة الجامعيين في سنة ١٩٧٩م لا يتعدى(١٧٥) الف طالب جامعي ، اما حاليا وبعد (٤١ ) عاما من عمر الثورة فقد وصل العدد إلى حوالي (٣،٥) مليون طالب جامعي واعداد ملفتة للنظر من هؤلاء يدرسون دراسات عليا في المقاطع التكميلية .
على أن حوالي ٦٠% من هؤلاء يدرسون في ضمن العلوم الأساسية والهندسية .
لقد أولى المسؤولون في ايران أهمية كبيرة للتعليم والمراكز البحثية حيث يعقد قائد الثورة سنويا مع النخب والكوادر العلمية أكثر من خمس مرات لقاءات؛ هذا فضلا عن لقاءات المسؤولين الآخرين ،ويلقي الإعلام الإيراني حزمة الضوء على نتاجات النخب في خطوة تشجيعية وتسويقية لماقدموه .
ان ايران تمتلك احد أفضل الأنظمة التعليمية في العلم وقد صنفت أكثر من ( ٤٠ ) جامعة ايرانية في ترتيب اقوى الجامعات في العالم لسنة ٢٠١٩م .
لقد حازت ايران - حسب موقع اسكوبوس العالمي- على المرتبة (١٦) عالميا في إنتاج العلم .
وسجلت نسبة التطور واستنادا للأوساط العلمية ١٣ ضعفا مقارنة مع المعدلات العالمية.
هذا التقدم العلمي لم يحصل في ظروف طبيعية ،وإنما حصل مع ظروف الحصار الجائر والذي يستهدف شل حركة ايران وعزلها عن العالم !.
لقد تقدمت ايران في كثير من العلوم واحتلت مراكز مرموقة ؛ ففي تقنية النانو الجزيئية والتي تستخدم في مجالات الطب والأبحاث الزراعية والصناعية احتلت ايران المرتبة السابعة عالميا ،والأولى اقليميا وقد تم تأسيس شبكة للمختبرات التكنولوجية في ايران حيث تم إنشاء(٤٠) مختبرا في تسعة محافظات .
وفي مجال العلوم الطبية الاخرى حصلت ايران على المراتب الأولى في أكثر من صعيد كتقنية الخلايا الجذعية حيث تحتل ايران المراكز الاولى إلى جانب الدول الرائدة عالميا في هذا المجال.
وإيران تمتلك أضخم بنك للجينات في الشرق الأوسط. وفي معالجة السرطان تحتل مراتب متقدمة وايضا في زراعة الاعضاء وطب العيون شغلت مراتب مرموقة وفي زراعة الكلى تحتل المرتبة الخامسة عالميا
وتنتج ايران أكثر من ٩٣% من الأدوية والعقاقير الطبية .
وإيران تحتل المرتبة ال١٣ عالميا في مجال هندسة الجو فضاء .
وإيران تحتل المرتبة الأولى بعلم الكيمياء التحليلية في غرب آسيا ب (١١٦٥ ) مقالة وتليها تركيا بفارق كبير بانتاج (٦٣٩) مقالة .
و حسب تصريح الدكتور سورنا ستاري المعاون العلمي للرئيس الايراني : يوجد في ايران حوالي ( ٢٠٠) مركز جامعي للتنمية والتطوير ، وتوجد أكثر من (٤٧٠٠) شركة معرفية وابتكارية تقوم بدور في النهوض الاقتصادي .
لقد انتقلت ايران بفضل هذه الشركات والمراكز العلمية في الانتقال من الاقتصاد القائم على استخراج الموارد إلى الاقتصاد المعرفي .
هناك مجلات علمية كثيرة تقدمت فيها ايران مثل العلوم النووية واستخداماتها السلمية المختلفة ، وفي الفيزياء والرياضيات وفي قطاعات الطاقة المختلفة وغير ذلك واكتفينا بالاشارة وصرفنا عنان القلم رعاية للاختصار .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha