مازن البعيجي ||
أي خطر حملتهُ هذا الآية المباركة والمنذرة لمرحلةٍ قد يكون عليها الإنسان وهو في لبس من أمره او ان يدفعهُ الأطمأنان الموهوم الذي يشعر معهُ أنهُ على صواب والحق معهُ في فعل لا تراه الآية كذلك!!!
تنبيه لحالةٍ مفصول فيها العقل عن التقييم والتزام الواقع الذي عليه منطق الحق مبتعداً في واد آخر لا يشبه الحق وقد يجادل - الإنسان - ويدافع عن نفسه حد التوغل في مفارقة الحق والانغماس بباطل يهش ويقاتل عنه بضراوة بكل ما يترتب على ذلك الدفاع من سوء لذات المتوهم على المستوى الشخصي وكذلك الإجتماعي ويتفاقم الأمر كلما كان ذلك الجاهل بالجهل المركب في مسؤولية او منصف او رتبة فهو حينها وعلى منطق التوهم يكون قائد للضلال ودافع لغيره في ارتكاب المحرمات وقد تكون المظالم والجرائم!!!
فكم زعيم حزب ومنظمة وتيار ومؤسسة وحركة ومؤسسة إعلامية مرئية او غيرها ووزير ورئيس دولة وكم عميد جامعة ومعهد ومسؤولي نقابات ومؤسسات وغيرهم الكثير عند أنفسهم هم من المجاهدين ورافعي شعارات الله سبحانه وتعالى وان الكون لولاهم لما بقي حجر على حجر!!!
في الوقت الذي يراهم من يرصدهم انهم بلا رصيد من صدق المدعى والاخلاص وسرعان ما تطفو الثغرات التي تقول عكس كل شعار يحاول هؤلاء رفعه وإقناع الناس بالقوة والسطوة وما تحت أيديهم من لوائح وضعية او هم جعلوها وضعية بعد افراغ روحها الشرعية لفساد وتعلق في الدنيا ، ولو سلطت عليهم الكاميرات الدقيقة لرأيت منهم عجباً وظلماً باسم الأخلاق والتدين!!!
ولا مجال للتراجع فهو من كان مصداق الآية انفة الذكر يحسبون أنهم يحسون صنعا والحال ليس كذلك ولا يشبه الحق على الإطلاق!!!
وهكذا في عراقنا الحديث نبتت مصاديق كثيرة للأية المباركة جرس الإنذار ولا زالوا في غيهم!!!
والسؤال الخطير لهم كم خلفتهم جراح وقيح في قلوب من اوهمتموهم بأنكم طليعة الوعي والتقوى والورع وانتم جيف وقبور تملئها روائح الجهل!!!
وثوب الرياء يشف عما تحتهُ
فإذا التحفت به فإنك عاري!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه تسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)