كندي الزهيري||
اعتاد اليهود على تفعيل نظرية الانتقام من كل دول العالم بشكل عام وتلك التي تكانت لها احداث تاريخية معها بشكل خاص ، فالكثير من النصوص في التورات التي تتحدث عن ضرورة الانتقام من بابل التي ترمز إلى الدولة العراقية حاليا لكون العراق مصدر خطر تاريخيا وحاليا ومستقبلا ، أن الكيان الصهيوني وضع تطبيق هذه النصوص عمليا وعلى سلم أولوياته التي يحرص على تنفيذها بشكل تام ودقيق ، وهنا نستعرض بعضا من تلك النصوص المفعلة عمليا:- ١_ قد افترس نبوخذ نصر ملك بابل، وسحقنا وجعلنا اناء فارغا، ابتلعنا كتنين، واملأ جوفه من أطايبنا، ثم لفظنا من فمه. ٢_ ليحل ببابل ما أصابنا، ما اصاب لحومنا من ظلم. ٣_ كما صرعت بابل قتلى إسرائيل، هكذا يصرع قتلى بابل في كل الأرض. ٤_أقيموا مذبحة لأبنائهم، اكنسوها بمكنسة الدمار هذه بابل الآثمة، وآشور ارض الخطيئة، خربوها واجعلوها لا تسكنها إلا الفئران وهدموها حتى لا يجد احدهم عمودا بربط فيه ناقته. ٥_ ومن اخطر النصوص ضد بابل إن الشريعة اليهودي لن يستقيم حتى يتم القضاء على بابل وآشور وبناء الهيكل مرة اخرى( هيكل سليمان: هوه عرش سليمان ويكون مكانه في القدس حاليا) ، وأن الاله واسمها (يهوه) غير راضي عنهم حتى يبنى الهيكل (فإن الهيكل لن يبنى إلا إذا خربت بابل، ولن يعود الرب حتى يبنى الهيكل ولن تبنى الهيكل حتى تؤدب بابل وأشور. حيث اعتقد اليهود الصهاينة إن هذه النصوص لا تقتصر على العصر القديم بل إن توراتهم يتجدد مع مرور الزمن، أي بابل يجب أن تدمر في كل حين وزمان. ما يؤكد هذا الكلام هو تصريح (روبرت سن) المستشار الروحي لبوش الأب إبان القصف الجوي على العراق بعد غزو الكويت والذي قال فيها " من موقع بابل حيث تبلبلت الألسن، وتفرقت كل أمم الأرض ها هي تعود من جديد لتدخل نظام الدفاع جديد للدفاع عن إسرائيل والانتقام من بابل بقصفها من السماء ، لأنها هي التي عذبت شعب الله المختار واغرقتهم بالدموع والأحزان " فكان المساعد والمفتاح لخراب بابل يتمثل بصدام والكويت على حدا سواء . اليهود والصهاينة على يقين تام بان التحرير القادم الارض العرب والقدس سيأتي من العراق وأن تخريب دولتهم مرة أخرى سيكون أيضا على يد العراقيين لكن تحت لواء ابن فاتح خيبر ، وعليه لابد من اضعافه واستنزافه قوته وتقسيمه إلى ثلاث دويلات كردية وسنية وشيعية ،حتى وأن لم يكن التقسيم إلى مناطق لكن سيكون التقسيم مجتمعي عبر ادوات سياسية واقتصادية، ومن ثم تقسيم المقسم. السؤال الذي يطرح نفسه "هل الاجيال الحالية تفهم خطورة هذه النصوص ام لا ؟ ولماذا اصحاب الشأن لا يتطرقون على ذلك ان كان في المنبر او الخطابات السياسية أو الدينية وخاصة قنوات محور المقاومة؟؟؟...اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha