المقالات

ديمقراطية أمريكا بين فلويد وابو غريب


 

 

د. مديحة الربيعي ||

 

•منذ أيام والتظاهرات مستمرة في الولايات المتحدة، كأنها كرة ثلج تتدحرج وتجرف كل شيء يقف في طريقها، جورج فلويد كان شرارة تلك الأزمة بعد مقتله بدم بارد على يد شرطي يفترض أنه يمثل القانون الخاص بأمريكا، التي تظهر خلاف ماتبطن، بين ادعاءات بحقوق الانسان تظهر على السطح، ورعاية وصناعة أمن إسرائيل  وتأمين البترول مقابل أراقة واستباحة دم الشعوب

•ماكنة الأعلام الأمريكي التي تصدر مشاهد عبور البط يقطع السير أو أنقاذ قط عالق في مكان ما لم تتمكن هذه المرة من التغطية على مقتل مواطن، تماما كما عجزت تلك الماكنة من قبل على أخفاء ممارسات التعذيب الوحشي لمواطنين عراقيين في سجن أبو غريب التي أصبحت وصمة عار في تاريخ ديمقراطية أمريكا الاسود، ناهيك عن جرائم بلاك ووتر سيئة الصيت وجرائم قتل مواطنين عزل في مختلف محافظات العراق

حقوق الأنسان الهشة التي حاول ترامب ومن سبقه الترويج لها، تهاوت سريعا ليظهر الوجه الحقيقي لأمريكا الي اسست بنيانها على أشلاء الهنود الحمر في الماضي، وأنشأت ودعمت الجماعات المتطرفة في الوقت الحاضر لتفتح أبواب الفوضى الخلاقة والحروب البديلة، وتخطط للشرق الأوسط الجديد وفق رؤيتها بما يحقق مصالحها في المنطقة التي تغرق  بالدم لتعوم أمريكا في بالمقابل على سطح البترول

نظرية كل شيء مباح في الحرب والغاية تبرر الوسيلة لم تنفع ترامب الذي ظهر يحمل الكتاب المقدس ليهدأ من حجم الغضب الشعبي المتصاعد، فالشعب الأمريكي أدرك منذ مدة مدى رعونة الرئيس الأمريكي الذي يتخبط منذ مدة، ويصدر قرارت غبية كان آخرها استهداف الشهيد أبو مهدي المهندس وضرب قواعد الحشد الشعبي، إلى وصل الأمر  اخيرا الى نقل الصدام الى أرض أميركا نفسها

بعض أبواق الأعلام الخليجي التي تروج للربيع العربي وللفتنة غضت الطرف هي الأخرى لتعمل بنظام لا أرى لأ أسمع لأ أتكلم، لأن مهمتها محدودة ومعروفة.

لم يعد خافيا على أحد وضع الديمقراطية في أمريكا بشكل عام وفي عهد ترامب بشكل خاص والقادم في عهده ينبأ بالاسوأ فهو خير من يجسد الواقع الأمريكي الذي ظهر على حقيقته، والأهم من هذا كله بدأ جليا حجم عجز ترامب وتخبطه، ورفض غالبية الشعب الأمريكي لوجوده، فسلطة المال التي يلجأ اليها ترامب في كل مرة  لم تتمكن من أحتواء الأزمة، كما أنها لن تحتوي القادم من الأزمات، فترامب لم يدرك بعد الفرق بين أن يكون رئيس دولة أورجل أعمال، السياسية أعمق بكثير من عقد الصفقات لتحقيق الربح، وبين فلويد وأبو سجن أبو غريب قصص دموية تتحدث عن تاريخ  أمريكا التي تغطي جرائمها بأوراق التوت

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك