أياد خضير العكيلي ||
ربما سيستغرب الكثير من العنوان ويتساءلون ، أليس كورونا هي التي تسببت بقتل ( أبا محمد) وهي من تسببت بوفاته ،
نقول نعم أنها جائحة كورونا التي تسببت بقتله وهي التي سرقته منا بهذا الشكل الموجع والسريع ،
ولكن قبل ذلك نتساءل نحن أيضاً عن الذي تسبب بذلك الموت ؟
ومن الذي يساهم اليوم بنشر هذا الوباء اللعين !؟
فقد كان الفقيد العزيز حريصاً جداً ومتحرزاً، وهو من أكثر الاشخاص والمسؤولين الذين يطبقون إجراءات الوقاية والسلامة، وكانت الكمامة والكفوف والمطهرات لاتفارقه أبدا سواء في العمل أو خارجه ولم يكن هذا خوفا على نفسه فحسب بل خوفاً على زملائه المحيطين به وكذلك على عائلته التي كان يشكو أحدهم من مرض مزمن ..!
إذن مالذي جرى ولِمَ لم ينجو، ومن الذي نقل العدوى أليه وتسبب بمقتله الذي أحزن وألم جميع أحبته وزملائه !؟
إنه الجهل والتخلف والعناد والتضليل الاعلامي سادتي ، نعم هو الجهل والعناد لا أكثر
فالوسط والمنطقة التي يعيش بها فالح العكيلي م ازالوا لم يقتنعوا لغاية اليوم بوجود هذا المرض وهذا الوباء ويتعبرونه جهلاً وتخلفاً إنما هو أمر سياسي ..!!
نعم مازالوا أولئك الناس ومثلهم الكثير في المناطق والمدن الاخرى ممن يحملون نفس الافكار والاراء الجاهلة يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جداً ، وبأستهتار شديد دون الاحساس بالخطر الشديد الذي يحيط بهم وبأحباءهم ، رغم تفشي هذا الوباء بشكل واضح اليوم بينهم .
ونقول أن بقي الناس بهذا الوعي المتدني وهذا الجهل وعدم القناعة بوجود هذا الوباء، ونتيجة للتضليل الاعلامي الذي يمارس عليهم أيضاً ،
فسنفقد في كل ساعة عزيزاً وصديقاً وأخاً مثل فالح العكيلي ..
فيا أيها الناس .. أتقوا الله في أنفسكم وفينا .. ولا تقتلوا فالحاً من جديد ..
رحمك الله أخي وصديقي وأبن عمي أبا محمد ولتنم قرير العين رغم الوجع الكبير فستبقى في قلوبنا الى الابد ..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)