المقالات

🎭 الفاعل مرفوع والمتفرج مكسور !  


✍🏻 عبدالملك سام ||

 

لو سألتني هل أنا متفائل بما يحدث في أمريكا ، لأجبتك بأني غير مهتم ! نعم أكره أمريكا ، فهناك ألف سبب يجعلني أكرهها ، وأشمت فيها ، وألعنها ليل نهار ، وليس أقل سبب لذلك هو دماء الملايين التي سفكتها أمريكا من أبناء أمتي وشعبي ، سواء بيدها أو بيد عملائها .. ولكن هناك فرق بين أن تتابع الأحداث بتعاطف كما يحدث وأنت تتابع مباراة في كرة القدم ، وبين أن تتابعها وأنت تملك رؤية وخطة للتحرك .. وعلى ما يبدو أن غالبية الأمة ماتزال تجلس في مقاعد المتفرجين ! ربما بأستثناء محور المقاومة ، فلا يوجد لدى الغالبية العظمى رؤية أو مشروع .

دعونا نجرب حظنا ونخمن من سينتصر ؟! ولنفترض أن المتظاهرين أطاحوا بترامب ، فمن سيأتي بعده ؟! هل فيل ديموقراطي أم حمار جمهوري ؟! فكلاهما جاهز ربما من قبل أن يجلس ترامب على كرسي الرئاسة ، فأمريكا تمتلك أخطر دولة عميقة في العالم ، وغدا عندما يأتي رئيس جديد ولا يتقيد بالسيناريو الجاهز المعد له ، فلن تختلف نهايته عن نهاية "كيندي" ، والذي مازالت جريمة أغتياله (لغزا) إلى يومنا هذا !! ولا عزاء للمشجعين طبعا ..

نحن لم نحب ترامب ، ولم نحب من قبله ، وبالتأكيد لن نحب من سيأتي بعده !! كلهم ضدنا حتى باراك اوباما الأفريقي الفقير ، بينما نحن نكتفي بمتابعة الانتخابات الأمريكية كما يفعل المشجعون في ملاعب كرة القدم .. لم نمل من الجلوس في مقاعدنا ومتابعة هذا السيرك ، لم نعي أننا بالنسبة لهم لقمة سائغة ، وأننا الساحة المفضلة والأسهل لهم جميعا .. نتفرج بدون ملل ، بدون هدف ، بدون أمل !

من الآن يجب أن نحسم الأمر ، ما يدور في أمريكا شأنها هي ، وهي تستحق كل ما يجري ، ورحيل ترامب سيسعد الجميع حتى النظام السعودي العميل الذي أوشك على الإفلاس بعد كل ما دفعه لترامب .. فلنركز على قضايانا نحن ، خاصة قضية فلسطين ، فلا يجوز أن نتابع أخبارها ونحن على مقاعد المتفرجين ، وخاصة - ايضا - مع المخططات الجديدة التي بدأت تظهر من تطبيع وخطط لضم اراض جديدة والتجهيز لأغتيالات ....الخ .. نحن نتفرج لأننا لم نعد في موقع الفاعل ، فمتى نتحرك ونترك كراسي المشجعين ؟!

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك