المقالات

الدين الحقيقي واضح  


رضا جوني الخالدي ||

 

الدين المزيف يسيطر دائماً على سياسات العالم،

التزوير في الدين هو ايهام الناس بأن الجنة هي مثواهم، وكل ما يحدث الآن هي مشيئة الله ، والبلاء الموجود، يُضاعف لكم الحسنات ويدخلكم الجنة، يبعدون الأنسان عن التفكير بأرادته وحقوقه ودرايته، تحت مسمى الدين، وهذه الطبقة الدينية المزيفة دائماً ما تتنعم بالخيرات وتعيش على جهل الناس وخداعهم، هذه الطبقة تهاب يقضة الناس، لان ذلك يعني افلاسهم من النعم التي ينعمون بها.

عندما نتعمق أكثر في الشرك الخفي، نجده متستر بالباس الدين والتقوى، لانّهم لم يجدوا غير ذلك سبيلاً، هذا الشرك كان موجوداً في زمن نبي الله موسى، ذكره علي شريعتي ايضاً ،عندما حارب عبدة الأوثان والطاغوت، وبلعم بن باعورا عندما فشل في محاربة النبي موسى، دخل على شكل الحاخامات تحت زي التوحيد، والفريسين الذين قتلوا عيسى، تواطؤا مع اعداء نبي الله عيسى، حتى في رسالة رسول الله محمد عندما حارب الشرك الجلي، لم يتمكن الأمام علي من الأنتصار عليهم، لأنّهم دخلوا تحت زي دين التوحيد، وبنوا المساجد وعلقوا القرآن، وكان من الصعب على الأمام علي مجابهتهم.

لذلك لم يخطأ الفلاسفة والمفكرين في قول الدين أفيون الشعوب، لانه فعلاً مُخدر للشعوب، ويسّلب الناس تفكيرهم ومحاولة البقاء على جهلهم، هذه حقيقة لا يمكن أنكارها، والتستر عليها، لأن وضع المفكرين والعلماء هو دراسة تاريخ الأديان فكل الأديان كانت أفيون للشعوب ومخدراً كامل لهم،

لأنّهم لم يصرفوا النظر في معرفة الدين الحقيقي، كانوا يرون ما يُسّجل التاربخ من هيمنة رجال الدين على البسطاء.

العجيب في الأمر ان هذا الدين لم ينتهي الى اليوم، وبقي مسيطر على كثير من الناس، فقط يرتدي الزي الديني، ويوهم الناس بالدين ويبقى هو متنعم بالخيرات الدنيوية، ويصرف الناس عن التفكير بحقوقهم، ويحصّر الناس فقط بالرضا بالجنة وعدم المطالبة بحقوقهم الدنيوية الذي كفلها الله في القرآن الكريم.

من هنا نستنتج بأن الناس على حق عندما تقول اهل الدين كاذبين، ويمقتون الزي الديني، حتى وأن كان ذلك دين حقيقي عند أهل الدين، لأنّهم فقدوا الصدق في الدين، بسبب المتسترين به، وهذه كارثة  من الصعب أرجاعهم لمعرفة الدين الحقّ، لأنهم وعلى مر العصور يعانون من الظلم سواء كان من رجال الدين أو من غيرهم.

لذلك ومن هذا المنطلق، تقع المسؤولية على المفكرين والعلماء لتوضيح الدين أكثر ونشر المعرفة والدراية عند الناس، وأيقاض درايتهم الفردية والمجتمعية، نعلم بصعوبتها، لكنها مسؤولية تقع على عاتق العلماء، يّعزُ علينا أن نرى الناس ، يسبون ويشتمون رجال الدين ويتشائمون عند السماع برجل الدين، الشعور بالمسؤولية واجب على كل عارفاً بالدين، ليس شرطاً أن يكون عالماً أو مفكراً، طفح الكيل ولابد من مواجهة دين التزييف، وخرط لباسه المزيف، وبيان رسالة الدين الحقيقي.

كتبت هذا المقال ليس فكرتي هذه فقط بل هي ظاهرة انتشرت كالنار في الهشيم، وأصبح اكتشاف رجل الدين المزيف من رجل الدين الحقيقي، وهذه مهمتنا للفصل بينهم رغم صعوبتها، وعلى الناس أن تُفكّر جيداً لتستطيع ابراز من هو سيء ومن هو جيد، وأن لا ينجروا خلف الأعلام المقرض، الذي يريد بذلك الأطاحة بدييننا الحنيف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك