المقالات

نحن الفاسدون .. لا هُمْ  


أياد خضير العكيلي ||

 

يستهجن ويستنكر أغلب العراقيون اليوم ماتقوم بها الاحزاب وقادتها ويعتبرون أغلبهم لايصلحون للحكم أو فاسدون ،

فلنقل أن هذا صحيح ،  ولكن لنعد الى الواقع قليلاً ونتحدث بالصراحة والحقيقة الموجعة ونسأل السؤال التالي : من الذي أوصل أغلب هؤلاء  الفاسدون وهل هم فاسدون لوحدهم ياترى ؟

 أم إن الذي أوصلهم الى سدة الحكم والى هرم السلطة والبرلمان كذلك  ؟

ولنسأل سؤالا أخراً  : هل أن هؤلاء الفاسدون قدموا من الفضاء أو من كوكب آخر أم أنزلهم الله علينا كسفاً من السماء ؟

وهل هؤلاء لايمتلكون جمهوراً وأنصاراً ،  أم أن أنصارهم كثيرون ؟ ثم أليس هؤلاء جميعاً عراقيون ويسكنون محافظاتنا ومدننا وقرانا  ويعيشون بيننا ؟

وبعد ذلك ألم نلوث أصابعنا نحن بذلك اللون البنفسجي لنعطي أغلب هؤلاء الفاسدون أصواتنا وجعلناهم أولياءٌ علينا  وجعلنا منهم محافظين ووزراء وبرلمانيون وغير ذلك كثير ؟

ومن الذي منعنا من أنتخاب الشرفاء والنزيهين والمخلصين ..!؟

ومن سيقول أننا لم ننتخبهم في الانتخابات الاخيرة ولم نشارك بها ،

فأننا نسأل هؤلاء : هل تعتقدون حقاً أنكم حسناً فعلتم حين لم تشاركوا بالانتخابات وقاطعتموها !؟

 ألا تعلمون أيها الحذقون أن قانون الانتخابات لم يحدد أي نسبة للمشاركة وعليه تم أعتماد النتائج رغم قلة المشاركة وأصبح هؤلاء أسياد وولاة عليكم  .

 ولتعلموا أنكم بفعلتكم هذه إنما تهاونتم عن حقوقكم وأضعتموها وأوصلتم هؤلاء الى البرلمان أولاً  ولانكم لم تصوتوا للمخلصين والشرفاء ولم تساندوهم ثانياً  ؟

وأن ذكرتم بأن الانتخابات ستزور لصالح بعض المزورين والفاسدين حتى لو شاركنا فيها ،

نقول أن هذا ممكن ولكن لو شاركتم لقللتم من التزوير  ،

 والمسألة الاخرى فإن العراقيون لايعرفون كيف يراقبون أوكيف يحافظون على أصواتهم ،  والجميع يرفض أن يراقب في االانتخابات إلا بثمن ،

كما أن الكثير من الناخبين باعوا أصواتهم وضمائرهم للبعض بخمسة دولارات لاأكثر والجميع يشهد على ذلك ..!!!

وللعلم أن المصريين وهم الشعب الافقر والذين لايمتلكون خيرات كخيراتكم  ،

يتطوع منهم في كل انتخابات مليون مواطن ليراقب مجاناً ، نعم وأسمعوها جيداً ( مجاناً ) ، لكي لاتزور أو تسرق أصواتهم ،

فهل نحن قادرون أن نفعل مثل مايفعل المصريون ودون مقابل !؟ لنسأل أنفسنا بصدق وبعد أن نجيب  على السؤال سنعرف جيداً :

من هُمْ الفاسدون ..!!؟

هُمْ لوحدهم  .. أم نحن الفاسدون ..!!؟

٧ حزيران ٢٠٢٠

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك