مازن البعيجي ||
التصدي لخدمة الناس امر ممدوح ولا ريب ولك ان تضع تحت خدمة الناس خط وخط!!!
فالخدمة هي عقد العمل او الشراكة او التكليف بين الشعب والمسؤول ، اي بمعنى أن يرتضي المسؤول ويقبل ان يكون خادماً فعلياً .
وهذا ما ورد بلسان الشريعة والحديث ممن هو خاتم الأنبياء والمرسلين وأشرف الخلق على الإطلاق محمد الذي لم يكن زعيم حزب او تيار او حركة او منظمة او تاجر او سياسي منزوع الضمير شاذ الطبع!!!
وهنا يبرز قانون خطته أنامل أمام المذهب الشيعي الحسيني أمير المؤمنين عليه السلام يوم كلف مالك الأشتر على قيادة مصر ..
لتعرف من مرآة هذا العهد الذي سمي عهد مالك الأشتر ما عليه القوم المتصدين لقيادة العراق بالخصوص والعالم بالعموم! لأن فساد الأحزاب التي خانت الأمانة تحت شعار الأمانة لا مثيل له ولا نظير!!!
حيث يقول علي عليه السلام ( بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أمر به عبد الله عليٌ أميرُ المؤمنينَ مالكَ بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر: جباية خراجها، وجهاد عدوها، واستصلاح أهلها، وعمارة بلادها. أمره بتقوى الله وإيثار طاعته، واتباع ما أمر به في كتابه: من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها، وأن ينصر الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه، فإنه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره وإعزاز من أعزه. وأمره أن يكسر نفسه من الشهوات ويزعها عند الجمحات، فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم الله ) .
لا ان تعطون أيها الغافلون صهوة جواد لنفوسكم المريضة الشهوانية التي ما نُكب شيعي وتعذب وقتل وأهين وحرم ضروريات الحياة من الشباب وممن ضاعوا بسبب حبكم الشهوات وتصوركم ان ما وصلتم له هو بجهودكم او بما ملكتم من تقوى وعلم وورع!!!
وهو الوهم والاستدراج الذي حذر منه العلماء والأحاديث الشريفة الذي معه يشعر الإنسان أنه يحسن صنعا وهو على غير هدى وفي الضلال يرفل!!!
فهذه المسؤولة هي مهلكة لمن لا يعرف ولا يعمل بحدود الله العظيم سبحانه وتعالى المطلع على كل شيء!
فكل ما ضاع في العراق من بشر وفقراء وايتام وأبناء شهداء وانحراف نساء وسحق أرامل وترك شباب فريسة للسفارة ومنظمات المجتمع المدني خنحر السفارة!!!
كل ما حصل لكم حصة فيه وسيرد عليكم ويل وثبور ، حاشية حزبك ليست مظلة شريعية تحميل من غضب الله الجبار ( إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام ! فلا يكونن لك بطانة، فإنهم أعوان الأثمة وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم، ممن لم يعاون ظالماً على ظلمه ولا آثما على إثمه. أولئك أخف عليك مؤونة، وأحسن لك معونة، وأحنى عليك عطفا، وأقل لغيرك إلفاً، فاتخذ أولئك خاصة لخلواتك وحفلاتك )!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه تسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha