المقالات

إستقالة السيد العامري ومستقبل بدر و تحالف الفتح


✍️ إياد الإمارة||   ▪ إستقالة السيد هادي العامري من البرلمان وتقديمه الأنصاري "أبو مريم" بديلاً عنه في البرلمان وزعامة الفتح لا تزال مجهولة الأسباب في وقت هي فيه واضحة التداعيات، إذ الأنصاري لا يملك حضور وفاعلية شخصية العامري التي قد تُسجل بعض الملاحظات عليها بخلاف الأنصاري الذي تُسجل على شخصيته الكثير من الملاحظات! منذ ليلة أمس التي قدم فيها السيد هادي العامري إستقالته وسيل التكهنات يتدفق حول أسبابها ودواعيها، إذ يعزوا البعض انها مقدمة لتسنم العامري قيادة قوات الحشد الشعبي بدلاً عن الفياض وهو أختيار موفق تم نفيه أو لم يتم تأكيده بعد، وحلل بعض آخر ان ذلك قد يكون تمهيداً لتسنم العامري منصباً رفيعاً جداً في مستقبل العملية السياسية العراقية القريب كما هي رغبة العامري وهذا مستبعد جداً، وقال آخرون بأن سبب الإستقالة هو رغبة السيد هادي العامري بالتفرغ لإحداث إصلاحات في البيت البدري المتداعي، العامري يرغب أن يكون في القلب من هذه الإصلاحات وهو قد يخشى من أن تأتي عليه شخصياً..  انا أرى من الحتمل إن السيد العامري يشعر بالضجر والإحباط من العملية السياسية الجارية ويريد الإبتعاد عنها خلال هذه الفترة ليعود من جديد مع الإنتخابات المزمع إجرائها مبكراً، و أخشى من إحتمال آخر يتعلق بالبيت "الفتحاوي" وليس البدري الذي شهد وقد يشهد بعض التشنجات في علاقات مكوناته بعضها مع البعض الآخر خلال الأيام القادمة، إذ تشير بعض التسريبات من داخل تحالف الفتح إلى وجود إختلافات شبه حادة بين مكوناته خصوصاً بعد تشكيل حكومة السيد الكاظمي وتداعيات إختيار أعضائها، هذه الأسباب كلها أو بعضها أو أن سبباً أخر دفع بالسيد العامري للإستقالة في وقت غير مناسب لن يعصمه من أخطاء "فاحشة" ارتكبها هو مع سياسيين في هذه المرحلة، العامري بالذات يتحمل تبعات إختيار السيد عبد المهدي غير الموفق برغم كل ما قيل عن السيد عبد المهدي مؤخراً وعن مشروعه الذي لم ير النور وليس له أن يرى النور بشخصية بمثل مواصفات عبد المهدي غير المناسبة للقيادة في كل الأحوال، وسيتحمل السيد العامري تبعات إختيار السيد الكاظمي إذا كانت هناك تبعات -لا سامح الله- وهذا شيء متوقع جداً بدلالة بعض المؤشرات الجارية في الساحة العراقية. ليس للسيد العامري أن يستقيل إلا مع مبررات منطقية واضحة وهي بكل الأحوال لن تجعله بعيداً عن دائرة تحمل جزء كبير من مسؤولية ما حدث ويحدث في العراق بعد العام (٢٠٠٣). وفي النهاية فإن منظمة بدر "الفيلق" تشكيل جهادي سياسي عراقي عتيد ضم شخصيات وطنية كبيرة وكثيرة كان لها شرف الإنتماء إلى "بدر" والعمل للعراق تحت لوائها الذي حقق إنتصارات مهمة كثيرة، ومن الضرورة الحفاظ على "بدر" بتاريخها الناصع وبعض حضورها الحالي المشرف خصوصاً في مواجهة زمرة داعش الإرهابية التكفيرية.  على البدريين الأصلاء ومَن بقي من جيل المؤسيين الكبار العودة ببدر إلى سابق عهدها لأنها من التشكيلات التي ينعقد العزم عليها في مواجهة هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العراق والتي لا تقل خطراً عن مرحلة مواجهة زمرة داعش، وهذا لا يكون إلا بالعودة إلى أسس بدر الصحيحة التي تأسست عليها وتنقيتها من الشوائب والأدران التي علقت بها مؤخراً خلال مسيرة العراق المرتبكة بعد العام (٢٠٠٣)، وهذا ممكن جداً خصوصاً إذا كانت هنالك رغبة حقيقية وجادة من قبل السيد العامري بذلك.   البصرة

 

٨ حزيران ٢٠٢٠
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك