يقال والعهدة على القائل في زمن مضى إن لصا (حرامي) خرج مع جماعته الحراميه الى محطة القطار المزدحمة ليمارسوا عملهم اليومي في السرقة وعند خروجهم من مخدعهم قال كبيرهم ( توكلنا على الله ) وإنطلقوا الى غايتهم وانتشروا ليسرق كل منهم ما يقدر عليه وقبل حلول الظلام عادوا الى وكرهم فأخرجوا ( رزقهم ) وكان من بين ما سرق أحدهم حقيبة صغيرة . فتحها كبيرهم فوجدها ممتلئة بالمال وفيها دعاء مكتوب فيه ( اللّهم أحفظ مالي...ولا تجعله عرضة للسرقة) . فقال اللص لجماعته . إرجعوا هذا المال وهذه الحقيبة لصاحبها فورا . من سرقها عليه ان يذهب فورا ويبحث عن الرجل صاحب المال ويعيدها اليه فورا . فتعجبوا أصحابه الحراميه وسألوه لماذا ؟ فأجابهم بحدة وغضب قائلا .. لا أريد أن تهتز ثقة صاحب المال في اللّٰه. فنحن حرامية مال ولسنا لصوص عقائد وأديان . ويقال فيما يقال إن اهلنا في الأرياف سابقا كان يتحدون بعضهم بأن يسرق بيته ( يحوفه ) من باب التحدي وعندما يدخل الحرامي الى بيت ليسرقه في أنصاف الليالي ويجد نساء ذلك البيت نيام لكنهن مكشوف عن جسدهم الغطاء فإنه يقوم بتغطيتهم ليسترهم ويكمل مهمته ويسرق ما يريد ويخرج .. اقول قولي هذا وانا اقارن بين حرمية الأمس وحرامية اليوم من اصحاب الفخامة والسيادة والمعالي فرغم ان اغلبهم جائوا الينا بإسم الدين وبغسم الإسلام إلا انهم حرامية من نوع آخر بلا عفة ولا خلق ولا حياء يشمئز من اخلاقهم حتى الشيطان فقد سرقوا منا عقائدنا وادياننا واحلامنا كما سرقوا ولا زالوا أموالنا وثروات بلادنا ومستقبل ابنائنا . إنهم سرقوا البلاد والعباد والبيدر والحصاد وظلموا الأنقياء والشرفاء والمظلومين وخنعوا وذلّوا واستذلوا للعملاء وارباب الجلاد . اللهم اليك المشتكى فنحن لم نعد نرى في الأفق أملا بالخلاص من حرامية العراق الا انت يا الله يا قادر يا جبار يا عظيم فقد شحّت الدنيا علينا بقائد شريف غيور شجاع مخلص نزيه . انك سميع مجيب .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha