المقالات

العراق وقطيع الضباع..!  


قيس النجم ||

 

سأكتب كلماتي بدموعي، وأجعل إطار جُمَلي حزناً، على كل المآسي التي عانينا منها، بسبب تصرفات غير محسوبة، لساسة أغلبهم (أبناء !!!)، ليدفع ثمنها المواطن الفقير، القانع الصبور، من أجل مجموعة مثل هؤلاء السفهاء الساقطين، يا حسرتنا على رخص دمائنا، ويا ألمنا لأننا لم نتعظ، وسنعيد الكرة، ونصدر وجوههم القبيحة للصدارة،  لأننا مازلنا نبحث عمن يقتلنا ويسرقنا.

كثيرة هي السنوات المظلمة، والشهور المروعة، والأسابيع المخيفة، والأيام الدامية، والساعات القاتمة، وهذه هي الصور الدموية، التي يريدها أعداء المساكين والمحرومين، استمرارها في أرض الصمود والتحدي، والكرامة والحرية، التي فرحت عندما تنفست الصعداء، بزوال طاغيتها الأهوج، ولكن إبتلانا الخالق بمَنْ هو أسوأ وأفتك.

الأسئلة تفور محاولة الخروج، من حقيبة القلب الموجوع، لتطرح كلماتها وبقوة: الى أين نحن متجهون؟ هل من عجاف القمع الى سمان الدم؟! في زمن إختارته قوى الشر والإرهاب، وقرروا الاتحاد بقوة مع الفاسدين والسراق، فقد أتفقوا ليرسموا ظلاماً في كل مكان؟ أين أنتم أيها الساسة؟ أنائمون أم مستيقظون من الفجيعة؟ هل ترون ما ثمن الفوضى والفساد الذي أحدثتموه، إنها أنهار من الدماء والأشلاء؟ والقادم ادهى واغرب، ألا بئس ما تفعلون.

اختيار الكلام أصعب من تأليفه، كما يقول إبن عبد ربه، فأي كلمات يمكن أن تكتبها أقلامنا؟ وهي تئن ألماً وحزناً على الأبرياء، من أبناء بلدي الجريح، الذين لا ذنب لهم، إلا لكونوا وقوداً لنيران فسادكم وسكاكين غدركم،  ولم يبقِ سوى الجراحات، والآم المنتشرة في البيوت والأزقة، والأرصفة والمدن.

 مراراً وتكراراً قلنا أنتم لم تكونوا عونا لنا، بل كنتم الألم الذي عاش وتربى في اجسادنا، حتى ادمنا عبثكم وخبثكم، وصدقنا كذبكم ونفاقكم، الا تباً لكم وما صنعت يديكم.

ختاماً: إنهم قطيع من الضباع, استسهلوا سرقة غنيمة من فك الأسود, حتى أمسى المواطن يعاني العوز، والمسؤول يحقق الفوز، والطغاة يحاولون تغيير الشعوب، بدلاً من تغيير أفكارهم أو قوانينهم، لك الله أيها العراق بما أذنبت، ساستك اكبر الذنوب.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك