المقالات

تساؤلات حول "الحوار العراقي الامريكي"؟  


مفيد السعيدي ||

 

رغم الصغوطات التي واجهتها أمريكا، من قبل فصائل المقاومة والردود السياسية على سياستها المتبعة في العراق، والضغوط الخارجية والمتغيرات الإقتصادية والسياسية الداخلية والخارجية لها، جعلها تعيد هيكلة قواعدها لتطالب بحوار جديد او "إتفاق إستراتيجي" بينها وبين العراق؛  لرسم مستقبل وجودها ومصالحها في قلب الشرق الأوسط .

نتسائل هنا، لماذا في هذا التوقيت الذي يعاني منه العراق من أزمات (سياسية، إقتصادية وصحية) وفي ظل حكومة مؤقتة، كيف سيكون موقف المفاوض العراقي ؟.

 هناك ثمة إستفهامات حول طبيعة هذا الحوار او الإتفاق وهل ستكون مخرجاته تتماشى مع الدستور والقانون العراقي النافذ ولوائح القوانين الدولية؟

من هم أعضاء الفريق المفاوض؟ و مِن مَن يتشكل ؟ هل ينتمي الفريق المفاوض إلى العملية السياسية، ام خاص بالحكومة السابقة والحالية؟ أم سيتشكل وفق المحاصصة المعمول بها من قبل الكتل السياسية؟ وهذا ما ترغب به أمريكا ؟!

ما هي أدوات الفريق المفاوض؟ وهل مبنية على أساس الإنتصارات التي تحققت على عصابات "د اع ش"؟ وهل سيكون حاضراً بقوة التصويت على إجلاء القوات الأمريكية بالكامل من قبل مجلس النواب؟.

 المتعارف عليه سيكون السيد فؤاد حسين وزير الخارجية الحالي رئيساً للوفد المفاوض ومعروف مسبقاً موقف الإخوة الكرد من مسئلة إبقاء الأمريكان، فهل سيضغط الكرد على الطرف الأمريكي ويناور بورقة الإستفتاء والإنفصال

 حين تخلّى حليفهم الإستراتيجي عنهم حينها؟.

 كيف سيكون شكل نتائج التفاوض إذا وافق الطرف العراقي على إبقاء القوات الأمريكية في البلاد وماهو موقف البرلمان منها؟.

 لماذا لايؤجل الطرف العراقي المفاوضات لما بعد إنتخاب حكومة جديدة خالية من الشوائب حسب رأي المرجعية،  معنى كلامها، تؤجل الحلول الإستراتيجية لمابعد الإنتخابات المبكرة.

 ماهو دور فصائل المقاومة في عملية التفاوض، وماهو دور ورأي المرجعية بذلك؟

 هل ستقتصر جلسات التفاوض على جلستين او أكثر .؟

 التدخل الدولي والإقليمي والتحولات الخارجية، كيف ستؤثر على سير التفاوض،  بإعتبار هذه الإتفاقية ستؤثر على أمنهم الإقليمي وهل ستشكل خطر حقيقي لهم.

كيف سيتعامل الإعلام معها؟

اليوم يمر العراق والمنطقة بتحولات جيوسياسة؛ ولابد من إعادة النظر بجميع الإتفاقيات مع تركيا والجمهورية الإسلامية والكويت وكل دول المنطقة، كي يضع العراق خارطة طريق جديدة له ولبقية الدول وتكون مبنية على أساس مصلحة العراق أولاً .

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك