المقالات

راح يبلشون بالعراقيين بلشة جديدة  


 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ تتذكرون من چنة نگول أيام بطل الحفرة القومي صدام "لو يجي يهودي بس كون نخلص من صدام"؟

 في تلك الفترة اوصلونا إلى هذه القناعة بعد كل ما تعرضنا له من عذابات قاسية و طويلة على يد جلاد البعث "أبو الحفرة"، أردنا الخلاص من الطاغية صدام بأي طريقة كانت لأننا اعتقدنا إن هذا الجرذ هو الأسوء في هذا الوجود ولا أسوء منه شيئا..

الجماعة "بس يا جماعة" يا جماعة الخير جاي يلعبون نفس اللعبة هم يريدون يوصلونة لهاي القناعة من جديد حتى نگول نفس الحچاية "لو يجي يهودي بس كون نخلص من هذا الفساد غير المعقول في كل شيء"..

أخطاء صدام "الجرذ" وجرائمه التي شملت الجميع بلا استثناء والدفع الذي حوله إلى "عربانة" تنفذ أجندة خارجية هدامة أضرت بالعراقيين، كل ذلك جعل النقمة عليه عارمة ومن جميع العراقيين بلا استثناء، وحصل ما حصل.

ربعنا الجدد لم يقصروا في إذكاء نار الحقد عليهم من جمهور واسع من الشعب وبقيت قلة قليلة لديها قناعة أو أنها راضية أو ساكتة "إليّ عندة راتب ومقتنع وإلي ماشية أموره بطريقة أو بأخرى وإليّ يگول تعبنا وبعد ما بينة حيل... الخ"، هؤلاء الآن شملهم برنامج "التسخين" لينضموا إلى جوقة الحراك مدفوع الثمن وبالتالي فالكل ناقم وساخط ومتظاهر لكي يأكل بعضنا البعض الآخر ويفتك بعضنا بالبعض الآخر ونقبل من جديد بدبابة جديدة يمتطيها قادة "عشتو" جدد لا يأتون بما لم تأت به الأنظمة التي سبقتهم بالويل والثبور!

لن يتغير حالنا إلى حال أحسن، بالعكس، نحن مع مرور الزمن سننتكس أكثر وتكبر خسارتنا في كل شيء..

كنت اقف مع صديق لي بالقرب من بستان لنا كان ينبض بالحياة "كاع معلة" وتحول بعد التغيير إلى مكب نفايات بمنظر بشع، فقال لي صديقي أنت تقول بالقادم الأسوء فكيف سيكون البستان حينها؟

قلت له سيتحول إلى شعلة من نار تحرق مَن حولها ولن ننتهي عند هذا الحد!

هل سألنا أنفسنا لماذا كل التغييرات في العراق تأتي عبر دبابات غير محلية الصنع؟

يمتطيها رجال حصلوا على تدريباتهم وتجهيزاتهم من خارج العراق؟

الملكيون، الجمهوريون، البعثيون، قادة العراق الجدد بعد العام (٢٠٠٣) كل هؤلاء لم يأتوا من داخل العراق ولم تحملهم إلا الدبابات والمزنجرات الأجنبية، ومَن سيأتي خلال هذه الأيام بعد أن يمهد لقدومه "حفنة" السذج لن يأتي من داخل العراق على فرس عراقي وعربانة ربل محلية الصنع بل سيأتي مدرباً مجهزاً من خارج الحدود على ظهر دبابة جديدة ليسرق أكثر ويفتك أكثر لنتراجع أكثر، هذه السُنة في هذا البلد الذي تشكل رغماً عنه من قبل جماعات بشرية غير متجانسة على ارض غير متجانسة.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك