كندي الزهيري ||
ان ما تقوم به هذه الحكومة خلال الأيام السابقة ، يعد باب من أبواب الشك ، لكون البرلمان العراقي أصدر قرار بإخراج القوات الأمريكية من العراق، ولازم الحكومة بذلك، وحسب الاتفاق بأن الحكومة تقوم بإجراءات اخراج القوات بشكل تدريجي ،على أن لا يزيد عن سنة واحد ، لكن ان يطلب السفير الأمريكي من الجانب العراقي على ضرورة التفاوض مع ابقاء القوات وغيرها ، وقبول حكومة الكاظمي ذلك يعد نسفا لقرار مجلس النواب.
كان الاجد بك يا رئيس مجلس الوزراء ان تصر على اخراج القوات وبعد ذلك تجلس وتتفاوض ، لكن لا عقل ولا حياء لمن تنادي على ما يبدوا بأن الكرسي جميل وهم اصحاب الفضل.
ان عدم اخراج الأمريكية من العراق سيفقد العراق الكثير من الدماء ويجني الدمار والخراب.
على ماذا تتفاوض على كسر قرار العراق ام قتل ابناءه ؟ على ضرب سيادة العراق المنتهكة ام على قتل ضيوفه ؟ على سرقة ثرواته ام على إثارة الفوضى؟ ام على أجوائه المنتهكة ام على دعم الإرهاب؟.
على ماذا تتفاوضون يا سيادة الوزراء ، وانتم لم تفعلوا ملف واحدا من ملفات انتهاك امريكا والصهاينة المتكرر على الشعب العراقي من ضرب الجيش والحشد الشعبي إلى جريمة المطار إلى تفعيل الفوضى وغيرها !.
سمعنا بأن خلف كل مفاوض جندي ، من وكلك كانت اهم شرط هو قتل الجندي الذي يحمي البلاد!؟.
هل يستطيع اي مسؤول يخبرنا اي من البنود الاتفاقيات مع امريكا قد التزم بها ؟ ولو حرف واحد من كل ما وقع مع امريكا تم الالتزام به. اذا لماذا يكون نفس الخطأ وانتم تعلمون بأن امريكا لا امان معها ولا ضمان لها ولا عهد له الانه بالمختصر شيطان.
من ثم يخرج لنا نائب ويقول "الاتفاقية مع امريكا لن تمر من دون التصويت عليها من قبل مجلس النواب "، لا نعلم هل هذا النائب فاقد الذاكرة ام يتناسى الاتفاقية السابقة التي صوت عليها مجلس النواب في ٢٠٠٨م ، كيف كانت وما بنودها وهل امريكا نفذتها؟.
ان كنتم تعتقدون بأن لا مفر امامكم وأمام كراسيكم سوى التوقيع مع أمريكا انتم واهمون ، ستفعل بكم كما فعلت بصدام وهو ابنهم، وستتجاهلها كما تجاهلت الاتفاقية مع حكومة المالكي التي صوت عليها البرلمان.
الأجدر بكم ان تعتمدون على قدراتكم الداخلية وترك أمريكا ،لكونها مصدر شر اين ما حلت ، انتم ماضون في توقيع اتفاقية لكن ستصابون كما اصيب الذين قبلكم، ولن تجنوا منها شيء ، مثلكم مثل عمر ابن سعد حينما اعطوه المال وصك حكم الري فلم يجني منهما شيء سوى العن عبر الزمن فخسر دنياه واخرته.
وانتم اليوم تتسابقون لطاعة امريكا من أجل الدولار والحكم سبحان الله كيف يداور الأيام ذلك قاتل ابن بنت رسول الله صل الله عليه وآلة وسلم، وانتم تقاتلون كل حر في هذا البلد وتساومون على دم شهدائنا بحجة السياسة.
لا نقول إلا ما قال الإمام الحسين عليه السلام [ لا ترى الخير من بر الري ] ،وانتم لن ترون خير من بر العراق ، لابد من يوم تفضحون على العلن وتكشف مدى تواطؤكم مع الصهيونية العالمية ضد العراق وشعبه..
...
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha