المقالات

المفاوضات الأمريكية..!  


عباس خالد ||

 

قبل  الإجابة على هذه المفاوضات الغير متكافئة لابد أن نرجع إلى عام ٢٠١١ إلى الإطار الإستراتيجي الذي ولد ميتا ولم ينعكس على العراق أي فائدة من هذه الاتفاقية بل العكس أمريكا عقدت المشهد العراقي سياسيا واقتصاديا وامنيا وثقافيا...عمقت وجذرت فكرة التقسيم عند الأكراد وفق نظرية بايدن ودعمت الأكراد على السنة والسنة على الشيعة بطريقة خبيثة للمسك بخيوط اللعبة

أما إقتصاديا أريد أحد يدلني على مشروع أمريكي استثماري أو أعمار حتى ولو مشروع وهمي أنا موافق!

ثقافيا ادخلت الثقافة المشوهة من خلال مؤسسات المجمتمع المدني ومن خلال سفارتها التي اعتبرت الوكر لتصدير كل ثقافة منحرفة شاذة والمثليين شاهد وافسدت المجتمع من خلال برامجها.

والملف الذي انهك العراق واستنزفه الملف الأمني وإدخال الإرهاب إلى العراق من كل بقاع الأرض ومن شواذ البشرية وعصارة الفكر المنحرف ومارسوا الإبادة بحقد وغل واجرام لم يذكر التاريخ مثلة وكان حلفائها من آل سعود ومشايخ الخليج الشواذ دعموا هذا السيناريوا من مال المازوت..وبعد إنتصار العراق والمجاهدين ودعم الجمهورية الإسلامية  الحليف الوحيد الذي وقف مع العراق في محنته وتصديه للارهاب...ادخلوا العراق في صراع وتخريب وفوضى من خلال تحريك مؤسسات المجتمع المدني والناشطين الذين دربتهم السفارة من خلال منظماتها المتمركزة في إقليم كردستان شركائهم حتى اجهزوا على ما تبقى من عناصر قوة الشيعة وفرضوا عليهم حكومة أمريكية بامتياز واستثمروا نقاط الضعف الشيعي السياسي وتشرذمهم وفهمهم المتفاوت للأحداث...امريكا صنعت المأساة في العراق أوصلته إلى التوقيع على املاءاتها..لذلك التفاوض معها يشكل نكسة الضغط بتأجيل التفاوض بعد الانتخابات المرتقبة وتبلور قوى سياسية مدعومة بنسبة من الجماهير لتحقق جزء من سيادة العراق..والا التفاوض بهذا الوضع العراقي و هذه الحكومة فيها مجازفة وخطورة كون المفاوض الأمريكي قام بتهيئة بيئة مناسبة ليكون هو المبادر والمسيطر وعمل عليها من زمان...وهذا واقع اسلط الضوء عليه وليس استسلام له.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك