حافظ آل بشارة ||
اليوم ذكرى الاجتياح البربري لعصابات داعش وهي تغتصب محافظة نينوى وتتمدد فتصل حزام بغداد ، ثم يبدأ مسلسل الجرائم ، سبايكر ، بادوش ، مأساة الايزديين ، اقتحام كل بيت وهتك الحرمات ، التدمير العمراني الممنهج ، تتعالى الاصوات المشبوهة لتسمي ذلك العار (ثورة العشائر) ، داعش يفتح سوق النخاسة لبيع النساء كسبايا ، تتسابق الفضائيات الاقليمية والداخلية لحواضن داعش وهي تمجد الذبح الجماعي والسبي والاغتصاب ، وتجد المجازر الطائفية الداعشية.
وجاءت فتوى المرجعية وتشكل الحشد الشعبي وانقلبيت الموازين ، ثلاث سنوات من القتال البطولي الذي قصم ظهور الاشرار وحرر الديار ، فعادت حواضن داعش المحلية والاقليمية تشن حربا اعلامية منظمة على الحشد الشعبي لاسقاطه معنويا.
وهنا قررت اميركا وعملاؤها الانتقال الى صفحة ثانية بعد فشل مشروع داعش الرامي الى اسقاط النظام وتقسيم العراق . الفصل الجديد هو اشاعة الفوضى في بغداد والوسط والجنوب فقط بحجة التظاهرات وقد دمرت تلك الممارسات المشبوهة تلك التظاهرات السلمية وشرعيتها ، ثم اغتيال قادة النصر بعدوان غادر . اما اليوم فتبدو المؤامرة اوسع واعمق واشد خطرا ، العملية السياسية انهكها الفساد المنظم ، الوباء والافلاس والتصعيد الامني يخنق العراق ، ثم تهديد ذوي الشهداء والسجناء بقطع حقوقهم الدستورية . في ذكرى الاجتياح الداعشي ، هناك قوى داخلية وخارجية تريد الثأر لداعش وتحويل النصر الى انتقام من المحافظات الوسطى والجنوبية التي صنعت الحشد الشعبي ، وكانت ومازالت سندا للمرجعية.
القوى السياسية المعنية بهذا الملف الخطير يجب ان توحد جهودها ، وتثبت حقوق المظلومين بالاستناد الى القانون ، هناك تقصير وتهاون واضح في اوساط تلك القوى ، قد ينزلق الوضع الى فوضى مرسومة المراحل والنتائج ، لم يعد الناس ينتظرون سوى وحدة الكلمة لدى القوى الشيعية ، وان تواجه مسؤوليتها ، وتتفق على رؤية موحدة لايقاف التداعي الخطير بالضغط داخل مجلس النواب ومطالبة الحكومة بالانصاف ، فهل سيتحقق شيء من ذلك ؟
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha