المقالات

أسأل نفسك ماذا تريد من إيران؟!  


مازن البعيجي ||

 

إيران دولة يقرب تعداد سكانها من مائة مليون نسمة ، ومن حقها تتخذ شكل السياسية التي تتبعها خاصة إذا ما علمنا أنها اختارت شكل دستورها بشكل ديمقراطي لن يحدث له نظير في كل العالم ولا في المنطقة العربية التي يجثوا على صدر شعوبها العملاء والمطبعين الشواذ من شاذ إلى آخر يشبهه ويزيد!!!

وهي حرة تختار النهج الذي تريدهُ وكان تصويتها على نهج أهل البيت عليهم السلام نوع اختيار أصرَّ عليه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة الإمام روح الله الخميني قدس سره ..

وهذا النهج طريقهُ معروف وهو قتال الظالمين ومحاربتهم في كل مكان قدر الاستطاعة وانت بحمد الله بنيت لهم سفارة فيها فقط من البشر ما يفوق الخمسة الآلاف ، والسبب هو نهجها هذا تعتبرهُ من واجبها الديني والتكليف الشرعي وهذه الجملة الديني والتكليف الشرعي هي كل ما يجعلها تبني قدراتها الذاتية والاستغناء عن كل ما في أيدي أمريكا والغرب الذي يصنع ويصدر للعرب الفاشلين حتى ملابسهم الداخلية فضلاً عن أشياء أخرى لا تحسن إنتاجها بعد تحويلهم إلى قطيع استهلاكي لبضائعها وما يحرك اقتصادها الراكد لولا هم!!!

فماذا تريد منهم ؟

وهم على غير نهجك الخانع والأستسلامي الذي جلب دول الاستكبار لتنهب خيرات الشعوب وتخلق منك مناخ اقتصادي لبيع الأسلحة التي تفتك باخوانك من المسلمين ولو مجازا انسبك للملسمين! اليمن أوضح مصداق ، فلا شيء فيك يدل على انك مسلم يحمل من القرآن ولو آية واحدة .

 ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود ١١٣ .

إلا إذا قلت انهم ليسوا ظلمة حينها نرفع عنك الحرج في هذه الآية!!!

فلا تلوم دولة خلقت لمحاربة الاستكبار وأعوانه في اي بقعة تمدد عليها ذلك الشر والظلم والطغيان نهجاً حسينياً لا يشبهُ نهج يزيد وفسادهُ الذي تحن له وتخشى تمدد دولة إيران لتقطع عنك ذلك الضرع النجس الذي بنيت لحمك منهُ لتصبح عين نجاسة يوجهها الاستكبار إلى كل عين ماء طاهرة!!!

وإذا كان نهج دولتك الفاسدة هذا فالشعوب ليست كلها فاسدة! بل هناك في كل الشعوب ضمائر وقلوب لا يسرها أن تكون محتلة او يشاركها في نسائها حتى الزوجة شيشاني وافغاني نصيراً للأستكبار كما حصل مع من فتحوا غرف نسائهم لداع١١ش واذا نسيت أذكرك بفتوى جهاد النكاح ومشتقاته!!!

وهذه الشعوب تلتقي مع إيران الإسلامية في رفض الظلم والاستبداد وهذا النهج القذر المقرف والذي ترفضهُ أغلب الحيوانات فهي تملك غيره على ازواجها وحريمها أكثر من ذا وذاك سلام على اليوتيوب كم يحتفظ باسراركم؟!

( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ .

ماذا تريد منها ؟!

وهي اكرمت شعبها بعز الاستغناء عن أمريكا والغرب حتى وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي ووصلت لإرسال قمراً صناعياً تسلط اليوم ومن مدار عليا عرشه على عوراتكم وعوراتهم وصار يميز من الخنثى ومن المثلي؟! بل ولازالت ناقلاتهم تنقل النفط والمؤمن لدولة فنزويلا التي خنقتها أمريكا بالحصار الخانق!

ماذا يغيضك وهي تنهج نهج الشرف الذي تكلمت عنه الروايات وعلى نهج المعصومين عليهم السلام؟!

هل فكرت مرة ترى ما قاله فيها -  - المعصوم اذا كنت تعرفه طبعاً؟!

وإليك ما قال :

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: [يخرج ناس من المشرق فيوطِّئون للمهديِّ] أي يمهِّدون لظهوره. وعن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال: "رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحقِّ، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلُّهم الرِّياح العواصف، ولا يملّون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكَّلون، والعاقبة للمتَّقين"

وكذلك جاء في رواية شريفة تصف حركة الخراساني

( تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإليلياء القدس) " الملاحم والفتن،

عن الامام الباقر عليه السلام قال:  (يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب بن صالح، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم). المصدر : عقد الدرر/128، والحاوي:2/68، وملاحم ابن طاووس/53.

فماذا تريد؟!؟!؟

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك