المقالات

طهران وواشنطن بين العقوبات وتطبيق القانون الدولي   


كاظم الطائي/ النرويج  ||

 

بعد التهديدات الأمريكية بشأن ايران والمتعلقة بالعقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية  وتفعيل إجراءات يعيد كل العقوبات المفروضة على طهران -

ورغم خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي ..

 أبدت ادارة ترامب  بالاشارة إلى ذلك  من خلال مجلس الأمن الدولي .. وما جاء به وزير خارجية الروسي سيرغي لافروف وكبير الدبلوماسيين الصينين وانغ يي حيث كتبا رسالتين لمجلس الأمن الذي يضم خمسة عشر دولة عضوا وامينها العام انطونيو غوتريش..

فيما هددت الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب ما يعرف بالعودة السريعة للعقوبات بموجب الاتفاق النووي مع جمهورية ايران الإسلامية ... رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق في عام ٢٠١٨.. وهذا ما يضع امريكا في الموقف الحرج والسخيف كما وصفها وزير خارجية روسيا في ٢٧ مايو -

يرى المراقب ان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة ترامب و بومبيو في تخبط مستمر ..  وحسب رائي يتصور هؤلاء بأمكانهم حكم العالم بهذا الشكل الذي يجعل من الأمم المتحدة غير مهتمة بالقانون الدولي ..كما تستمر واشنطن بتفعيل العودة إلى عقوبات الأمم المتحدة على جمهورية ايران الإسلامية اذا لم يمدد المجلس الأمن حظرا على الأسلحة من المقرر أن ينقضي اجله في شهر أكتوبر المقبل لسنة ٢٠٢٠ وهذا بموجب الاتفاق الذي وقع بين طهران والقوى الدولية لمنعها من تطوير الاسلحة النووية ..

ومن الرغم من تهديد واشنطن بعودة العقوبات قامت روسيا والصين اللتان تتمتعا بحق النقض

( الفيتو) في مجلس الأمن الدولي...الى معارضة مشروع إعادة فرض حظر الأسلحة على طهران -

وهذا ما حصل بالفعل ..حيث عرقلت الدولتنان مشروع قرار الامريكي الذي ينص  بتفعيل العودة السريعة إلى العقوبات..

كذلك ما جاء في كتاب وانغ في خطابه بتاريخ السابع من يونيو ٢٠٢٠ ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد طرفا في الاتفاق النووي مع طهران وذلك بعد انسحابها منه.. ولم يعد من حقها ان تطالب المجلس الأمن بتطبيق العودة السريعة العقوبات..

وبالعودة واستنادا إلى رأي محكمة العدل الدولية في عام ١٩٧١ حيث ينص على أن من المبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية ( لا يحق لطرف الذي يتنصل من التزامته او لا يفي بها الاحتفاظ بالحقوق المستمدة من العلاقة )

 يبدو أن الولايات المتحدة في تخبط حيث تعاني هي الأخرى من ازمات داخلية وخارجية نتيجة عدم إدراكها في كيفية التعاطي مع القانون  والقانون الدولي- من الواضح  أن إدارة  دونالد ترامب تقود امريكا إلى كثير من الفوضى والانهيار السياسي وحتى الاقتصادي وهذا مما لا شك فيه فهو قد تربى على حياة الفوضى وجمع المال دون الالتزام بمعايير وضوابط أخلاقية ..

 مما ادت سلوكيات الإدارة الامركية بشكل وآخر على  تراجع  العلاقات الدولية التي أصبحت تفتقر إلى الثقة..

والسؤال يبقى هنا  العالم متجه الى اين ؟.. بعد انعدام الثقة والتهور السياسي الذي اوجدته الإدارة الأمريكية برئاسة  دونالد  ترامب .. لنراقب معا الأحداث والتطورات وللحديث بقية ..

ومن الله التوفيق

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك