المقالات

المعصومين يختارون لنا أقصر الطرق ..  


مازن البعيجي ||

 

وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ..

اولى المعصومين عليهم السلام ثقافة القتال في سبيل الله تعالى الشيء الكثير ، وهي ثقافة تختلف عن ثقافة مطلق القتل ، بل كأنهُ يقول لا تخرجني من الدنيا من غير قناة الموت والبذل في سبيلك عشقاً وغراماً وهياماً ، وهو شيء عجيب لو دقتت فيه فلم يأتي نبي او وصي او من العترة المطهرة عليهم السلام إلا وتغنى في تلك القنطرة - القتل في سبيل - وكأنهُ المهر الذي يدفعهُ الصادقون فقط لأثبات عشقهم لله تبارك وتعالى ( قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) الجمعة ٦ .

كل ذلك تركيزاً على الدفاع في سبيل الله تعالى "ولفظة القتال" تكفي ان يفهم منها القارئ معركة بين الحق والباطل ، والقرآن الكريم كم عزز ذلك (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة ١٩٠ .

وهنا تفرد منهج الولاية " الثقافي " وهو يفتح عقول المؤمنين على استيعاب لغة الشهادة الموصلة لذلك المراد الوارد في تمني ودعاء المعصوم عليه السلام ، بل وجعل القائمون على بث هذه الثقافة - القتل في سبيل الله - ممن يسقط شهيداً في معركة الصراع الإسلامي الاستكباري استثناء في التقدير والتكريم والإعلام ورفعة في شأنه وشأن عائلته التي هيئته لهذا المستوى وتجسدّ هذا المنطق في جنود وعشاق مدرسة أهل البيت عليهم السلام بشكل قل وندر نظيرهُ في المناهج الباقية . وكيف لا ورائد مدرسة التضحية ورمز العشق ابي عبد الله الحسين يتغنى بتلك الثقافة الساحرة " تركت الخلق طرا في هواكا

             وايتمت العيال لكي اراكا

لئن قطعتني في الحب اربا

              لما مال الفؤاد الى سواكا "

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك