المقالات

الأسئلة التي يجب الإجابة عنها بضمير واعي ...  


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

ما هي الدول التي تسببت في حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق؟ وما هو أهدافهم؟ ولماذا سعوا لإثارة العداء بين هذين البلدين والشعبين ؟ وأي الدول استفادت من هذه الخلافات؟ وحقاً ، لماذا كانوا خائفين من وحدة وترابط هذين البلدين المسلمين؟

ما هي الدول المشاركة في الحرب والصراع الطائفي في العراق؟ لقد اتحد الشيعة والسنة في العراق لسنوات عديدة دون أي مشاكل.مع وصول أي دولة إلى العراق ، شهدنا وجود الزرقاويين ثم داعش في هذه الدولة؟

ما هي الدول التي أنشأت داعش وغزت العراق؟ لماذا هاجموا العراق وسوريا؟ ما الذي دفعهم لاستهداف هذين البلدين؟ ايّ الدول تستفيد من تدمير العراق؟

إذا لم يكن لإيران الإسلامية حضور نشط وفي الوقت المناسب لمواجهة داعش في العراق وسوريا ، فكيف سيكون وضع هذين البلدين اليوم؟ وكيف ستكون الأوضاع في دول الجوار؟

الجمهورية الأسلامية الإيرانية كدولة صديقة وجارة لديها المئات من القواسم المشتركة الدينية والمذهبية والعرقية والثقافية والتاريخية ، وما إلى ذلك، كيف تريد العراق؟. هل ابقاء العراق غير آمن ، متخلف ، بدون سيادة عراقية مطلقة ، بعيدًا عن الديمقراطية و الاستقلال والحرية ، ستكون في مصلحة إيران ، أم قوة وتقدم العراق في جميع مجالات العلوم والسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا ستصب في مصلحتها؟

 لقد مرت سنوات عديدة منذ وصول الأمريكيين إلى العراق ، وسرقت ملايين براميل النفط من ثروة البلاد. هل يستطيع أحد أن يذكر ويشير ويعدد بعدد اصابع اليد الفوائد التي جلبتها الولايات المتحدة للعراق والشعب العراقي ؟

 أيّ الدول في العراق تهاجم القوات المسلحة والرسمية ، المجاهدين والمدافعين عن أراضي المحافظة ، الذين قدموا آلاف الشهداء في سبيل وطنهم ، في وضح النهار ، ويقصفون مواقعهم على أراضيهم؟ أليس هذا انتهاكا للسيادة؟ أليس هذا عدم احترام لسيادة الدولة؟

أي دولة لها وجود عسكري كبير في العراق؟ و لديها قواعد عسكرية متعددة؟ ما سبب وجودهم؟ يقولون أنهم جاؤوا للدفاع عن العراق. أي دولة غزت العراق؟ أي دولة هددت العراق عسكريا؟ هل يحتاج المقاتلون العراقيون المتحمسين والشجعان إلى مساعدة الكفار الأجانب؟ هل نسيتم تاريخ النضال العراقي؟ هل نسيتم ثورة العشرين؟ بالطبع ، يحتاج العراق إلى ثورة عشرين ثانية لإخراج الأمريكيين.

أي دولة قامت بقتل سيادة العراق و ايهم استهدفت أبرز قادة الحرب ضد داعش مع ضيوفهم الرسميين بالليل و اغتالتهم بالأضافه الى ذلك ادعوا أنهم جبناء ووصفوهم بالإرهاب؟

 علم ايّ دولة اشتعلت فيها النيران خلال الاحتجاجات الأخيرة في العراق ولأي غرض؟

ولماذا يُسمح لأعداء العراق بإشعال النار في المقر الدبلوماسي لبلد ضحى بآلاف الشهداء من أجل أمن العراق؟ من المستفيد من هذه التوترات والاختلافات؟

 إذا كانت الولايات المتحدة تدعي قبولها واحترامها لسيادة العراق ، فلماذا استاءت بعد عقد اتفاقية بين رئيس الوزراء العراقي و الصين و التي تؤدي إلى تطوير وعمران العراق ، وسحبت الجوكريين إلى الشوارع؟ من يقف وراء أعمال الشغب في الشوارع وخسائر البلاد وتخلفها ، خاصة ماحدث في جنوب البلاد في الأشهر الأخيرة؟

أين الاثنا عشر مليار دولار التي تلقاها الأمريكيون لحل ازمة الكهرباء في العراق؟ لماذا يوجد الكثير من المشاكل في توفير الكهرباء في العراق؟ من المسؤول عن ذلك؟

التجارة والتصدير والاستيراد وحق التصرف بهذه الأمور ترجع الى البلد حيث هذا ما يؤكده القانون الدولي. لماذا منعوا التبادلات الاقتصادية و ازدياد حجم التجارة بين إيران والعراق؟ أي دولة تعارض هذه العلاقة التجارية والصناعية والفنية بين الجانبين؟ ولماذا ؟

إذا لم تكن هناك مجموعات مقاومة في العراق وقمنا بإخراجها من المشهد العراقي بناء على طلب الولايات المتحدة ، فإن أعداء العراق اللدودين (امريكا وإسرائيل) ماذا سيفعلون بشيعة العراق المظلومين؟ هل فكرنا في هذا الأمر؟

يقال أن الجماعات الشيعية في العراق ارتكبت الفساد المالي. حسنًا ، كل الناس الأحرار يعارضون كل أنواع الفساد المالي والإداري والمعنوي وما إلى ذلك. نحن لا نسعى إلى تطهير أو تبرئة أي شخص. لكن هل يجب أن نسأل ما إذا كانت الجماعات الشيعية فقط في العراق هي الفاسدة؟ هل بقية الجماعات والأحزاب غير الشيعية آمنة وبريئة؟ وهل ينبغي معالجة هذا الفساد ، الذي تسببت فيه الولايات المتحدة الإجرامية ، بالبنى التحتية الفاسدة والفتن والتفرقة التي أدت إلى التحيز ونهب الأحزاب ، أم يجب إلقاء اللوم على الآخرين؟ لماذا نسينا سبب هذا الفساد وتصالحنا معه؟ دعونا نرى من خلق الفتنة بيننا وخلق هذا النظام الفاسد.

كيف سيكون الوضع الاقتصادي للعراق لولا التبادل التجاري والاقتصادي الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار بين هذين البلدين؟ هل فكرنا بدور هذا الحجم في التبادل في إيجاد التوازن الاقتصادي مع دول أخرى في العراق؟

في أي بلد تدخلت إيران وجاءت بدون دعوة رسمية؟ هل هناك دولة غير الولايات المتحدة وحلفائها أتوا من جميع أنحاء العالم وتسللوا ونهبوا الدول الغنية في المنطقة ، ولذلك دعت هذه الدول المستضعفة رسميًا جارها المسلم بسبب عدم قدرتها على التعامل مع الأحتلال الأجنبي ، وإيران على الرغم من جميع المشاكل الداخلية والعقوبات القمعية التي يمارسها المجتمع الدولي عليها قامت بمساعدة المسلمين والمظلومين وضحوا بآلاف الشهداء لهذا الطريق؟

 لماذا أتى حكم عدم استسلام المؤمنين للكفار وعدم السماح بالتدخل في شؤونهم وعشرات الشرائع الإسلامية الأخرى في القرآن الكريم؟ هل الأستسلام للعدو المكار و الغدار وقبول هيمنته من أوامر الله والنبي( صل الله عليه و اله وسلم) وأهل البيت (عليه السلام)؟ أم أن من واجب المسلم أن يقاومه ويخرجه من أرض المسلمين ويحاربه بلا هوادة؟ أيهما الأصح ؟ الاستسلام و المفاوضة أم المقاومة والثبات؟ ألسنا من أمة حسين بن علي الذي قال: قد رکّز اللعینُ ابن اللعین بین اثنتین بین السله و الذله و صرخ هیهات منا الذله الم يقل مثلي لایبایع مثله .إذا كان اليوم حسين بن علي (عليه السلام) على قيد الحياة ، فمن سيكون أمامه مثل يزيد؟ ما هي الدولة التي ستكون مثل دولة يزيد وسيأمرك بمحاربته؟

يقولون إذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق سوف يفرضون الحصار علينا. وستكون هناك مجاعة وسيعود داعش. السؤال هو ، من الذي أنشأ داعش؟ من قدم له الدعم المالي؟ ثانياً ، ما هي الدولة التي تعتبر من أغنى الدول في العالم وحولتها امريكا الى أفقر دولة وأكثرها حرماناً؟ لقد كانت الولايات المتحدة لها نفوذاً في باكستان منذ 40 عامًا ، وفي أفغانستان لمدة 20 عامًا وغيرها من الدول. انظروا الى اي وضع اوصلتهم.

أخيرًا ، عليكم أن تقرروا وتختاروا . اما أن تكونوا مثل المملكة العربية السعودية ، التي تتمتع بالازدهار النسبي ، ولكنها تعرضت للإذلال لدرجة أنها تعترف بإسرائيل بأنها مصاصي الدماء وأعداء المسلمين ولكن تتحالف معهم ، أو مثل لبنان وسوريا وفلسطين واليمن وما إلى ذلك. ..‌ هؤلاء الدول اختاروا طريق المقاومة ولديهم القدرة على التحمل ، كانوا صبورين وثابتين ، ولديهم إيمان راسخ في تحقيق وعود الله.

اما الآن علينا أن نسأل أنفسنا كم نحن مستعدون لنكون على جبهة الحق و ما مقدار الثمن الذي سندفعه للانتصار النهائي لجبهة الحق ، بعد كل شيء ، إن مساعدة الله للبشر مكلفة جداً ، وقد وضع الله كل هذه المكافآت الإلهية لهذه القضية.

أترك الإجابة على الأسئلة أعلاه للضمير المستيقظ والضمير الواعي والقلوب الثاقبة.

الضمير هو المحكمة الوحيدة التي لا تحتاج إلى قاض. من واجب كل واحد منا أن يعرف حسين زمانه ويزيد عصره حتى نكون سعداء ومنتصرين في هذه المعركة مثل رفاق أبي عبد الله وألا نكون مثل رفاق يزيد الذين خسروا الدنيا والآخرة...

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك