المقالات

انتفاضة ثانية قادمة...  

1698 2020-06-12

كندي الزهيري ||

 

لقد وصل الامر  الى كسر العظم بين الحكومات  العراقية  والشعب العراقي  لم يتعدى الأمر  إلى سرقة العراق فقط ،انما وصل إلى محاربة العراقيين  في كل امور حياتهم وخاصة المعيشية منها    ، والاستخفاف  بعقولهم بحجج  واهية  بعيدة عن اي مبدأ  اخلاقي  وإنساني،  فأصبح الحاكم  منتقم  ويستخدم الشعب لا يخدمه.

لنشاهد بأن كل رئيس مجلس الوزراء يأتي  ويعرض  برنامجه  فتكون اولى  فقرات برنامجه  محاربة الفاسدين  وانصاف الشعب العراقي المظلوم  ، لكن ما ان يبدأ  فيتحول الامر  الى انصاف الفاسدين وتكرميهم   ومحاسبة الشعب  .

ونحن بين الهرج والمرج  ، اسمعوا  قبل فوات الأوان  اما ان ترتدون  اكفانكم  وتنزلون إلى الشعب طالبين  الصفح  عما اقترفت  ايديكم  في  خراب العراق  او يأتيكم الشعب الا قصوركم  طالب  القصاص منكم  .

٠تكلم الكثير من اصحاب الفكر الحر والاقلام النيرة، والمنبر المرجعية العليا  فأصدرت  لكم  الكثير من الحلول  والخطط  التي  تنقذ البلاد  والنصائح  التي  تهدف إلى استقامة الحكم  ،لكن قد اصابكم  الصمم  فكان صوت حاشيتكم  اكثر صدى  واقوى فعلا  من رأي  الشعب ومرجعية.

وعلى هذا الأساس اصبحت الفجوة كبيرة بين الشعب وحكومة، وأن ما نشاهده اليوم ما هو إلا نتاج عملية سياسية  فاسدة  تميز بين ابناء شعبها  . تهمش الاقلبية  وتكرم الأقلية  تخرب دار من اعطى المال ودم من أجل العراق وتكرم من منع ماله من ان يصل إلى الحكومة ولم نجني منه سوى  حرب والتآمر وقتل الشعب العراقي والمساومة عليه.

صدق بريمر  حين قال في مذكراته  " اننا  جئنا بهم  إلى العراق بعدما  جمعناهم  من الملاهي  والشوارع  ،فسلمناهم  بلد الحضارات  ليعيثوا فيه  الخراب والفساد" ، وحينما سأل ترامب  الغيط  بأنك  تتكلم  عن بلد ذات سيادة  فقال  باستهزاء"   اي سيادة  تتكلون  عنها  ،إنهم مجموعة  من الصوص  نحن من نصبناهم  " ، فلم تسمع منهم  اي رد  على ما ذكر اعلاه، 

الانكم  وبكل وقاحة  تتفاخرون  بذلك  لتقتلوا  شعب  ذات حضارة ، لتكملوا  ما فعله  ابن النفايات  صدام  من مسلسل  قتل هذا الشعب المظلوم.

في ذات الوقت  تقطعون ارزاق  من جاهد من أجل العراق  ومن دافع عنه واعطى  عمره  من أجل بلده  ،بينما  تكافؤ   حزب البعث  الدموي لقتله للعراقيين.

كل انجازك  هوه " الو عماد "ان الحكومة العراقية برئاسة الكاظمي ليس لها من حلول سوى قطع رواتب المتقاعدين والموظفين وتترك رواتب الاجهزة القمعية للنظام البائد وتترك واردات النفط والمنافذ الحدودية وعدم استلامها من محافظات الشمال وتجعل برزاني يتمتع بها، هذه ثمار المظاهرات ، فلا خير بكم  ولا بمن نصبكم  ومن صوت لكم  .

الان وصلت الامور  إلى طريق مغلق ، ونحن نشاهد  غليان  الشارع العراقي  الذي أصبح احر من الصيف  الحارق  ،وعلى ما يبدوا  بأن موجة  تسونامي قادمة  لتقتلعكم  من جذوركم ...

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك