كندي الزهيري ||
لقد وصل الامر الى كسر العظم بين الحكومات العراقية والشعب العراقي لم يتعدى الأمر إلى سرقة العراق فقط ،انما وصل إلى محاربة العراقيين في كل امور حياتهم وخاصة المعيشية منها ، والاستخفاف بعقولهم بحجج واهية بعيدة عن اي مبدأ اخلاقي وإنساني، فأصبح الحاكم منتقم ويستخدم الشعب لا يخدمه.
لنشاهد بأن كل رئيس مجلس الوزراء يأتي ويعرض برنامجه فتكون اولى فقرات برنامجه محاربة الفاسدين وانصاف الشعب العراقي المظلوم ، لكن ما ان يبدأ فيتحول الامر الى انصاف الفاسدين وتكرميهم ومحاسبة الشعب .
ونحن بين الهرج والمرج ، اسمعوا قبل فوات الأوان اما ان ترتدون اكفانكم وتنزلون إلى الشعب طالبين الصفح عما اقترفت ايديكم في خراب العراق او يأتيكم الشعب الا قصوركم طالب القصاص منكم .
٠تكلم الكثير من اصحاب الفكر الحر والاقلام النيرة، والمنبر المرجعية العليا فأصدرت لكم الكثير من الحلول والخطط التي تنقذ البلاد والنصائح التي تهدف إلى استقامة الحكم ،لكن قد اصابكم الصمم فكان صوت حاشيتكم اكثر صدى واقوى فعلا من رأي الشعب ومرجعية.
وعلى هذا الأساس اصبحت الفجوة كبيرة بين الشعب وحكومة، وأن ما نشاهده اليوم ما هو إلا نتاج عملية سياسية فاسدة تميز بين ابناء شعبها . تهمش الاقلبية وتكرم الأقلية تخرب دار من اعطى المال ودم من أجل العراق وتكرم من منع ماله من ان يصل إلى الحكومة ولم نجني منه سوى حرب والتآمر وقتل الشعب العراقي والمساومة عليه.
صدق بريمر حين قال في مذكراته " اننا جئنا بهم إلى العراق بعدما جمعناهم من الملاهي والشوارع ،فسلمناهم بلد الحضارات ليعيثوا فيه الخراب والفساد" ، وحينما سأل ترامب الغيط بأنك تتكلم عن بلد ذات سيادة فقال باستهزاء" اي سيادة تتكلون عنها ،إنهم مجموعة من الصوص نحن من نصبناهم " ، فلم تسمع منهم اي رد على ما ذكر اعلاه،
الانكم وبكل وقاحة تتفاخرون بذلك لتقتلوا شعب ذات حضارة ، لتكملوا ما فعله ابن النفايات صدام من مسلسل قتل هذا الشعب المظلوم.
في ذات الوقت تقطعون ارزاق من جاهد من أجل العراق ومن دافع عنه واعطى عمره من أجل بلده ،بينما تكافؤ حزب البعث الدموي لقتله للعراقيين.
كل انجازك هوه " الو عماد "ان الحكومة العراقية برئاسة الكاظمي ليس لها من حلول سوى قطع رواتب المتقاعدين والموظفين وتترك رواتب الاجهزة القمعية للنظام البائد وتترك واردات النفط والمنافذ الحدودية وعدم استلامها من محافظات الشمال وتجعل برزاني يتمتع بها، هذه ثمار المظاهرات ، فلا خير بكم ولا بمن نصبكم ومن صوت لكم .
الان وصلت الامور إلى طريق مغلق ، ونحن نشاهد غليان الشارع العراقي الذي أصبح احر من الصيف الحارق ،وعلى ما يبدوا بأن موجة تسونامي قادمة لتقتلعكم من جذوركم ...
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha