المقالات

في ذكرى الجهاد  ارهاصات الظهور


  جمعة العطواني ||   - في ليلةٍ توشّح العراق بالسواد ، وبلغت القلوب الحناجر ، وظن المرجفون بالله الطنونا. سقطت محافظات ، وانهارت القوات، وانخفضت الأصوات  المنادية بابعاد الدين عن الناس والحياة، و( أبلس) اهل التنظيرات ، وسافر الساسة واغلب القيادات، وأُغلِقت الملاهي والبارات، و( وَوَلَّت ) الدبر المومسات، وشعارهم جميعا( داعش قادمون ياويلكم من داعش) ، انهم من عربان الخليج مدعومون ، وبالذبح والاغتصاب والرعب منتصرون، والتحقت بهم نفايات البعث وشذاذ الوهابية وبالفتاوى التكفيرية ملتحفون. - خَرست ألاصواتُ العلمانية ، والمطالبين بالدولة المدنية، وقال قائلهم( ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) ، فجاء نداء الاسلام وصوت الفقاهة والولاية ، وهو يرن بالأسماع( كلا ان معي ربي سيهدين ). هنالك انكشف زيف الزائفين، وتنظيرات المنظّرين ، فلا وطنية شفعتْ ، ولا علمانية نفعتْ، ولا مدنية ثبتتْ في ساحة المنازلة . انه الدين فحسب، ونائب الامام المهدي  والولي الفقيه وكفى. صوتان  غيرا المعادلة، صوت من ارض وادي السلام حيث الفتوى المباركة يقول( ان من يقتل في سبيل الدين والوطن فهو شهيد)، وصوت من ارض خراسان حيث الولي الخراساني ، وحيث السلاح والقوة والرجال والقادة الشهداءِ. انكسرت كل الرايات إلّا راية الاسلام والوطن، وثبت لكل المنصفين ان الاسلام هو الضمانة الحقيقية لسلامة الناس والوطن، وان من يدعو لفصل الدين عن الحياة والمجتمع إنما يريد فصل المجتمع عن الكرامة والشرف . ومن يريد ابعاد المرجعيةِ عن هموم الامة ومشاكلها إنما يريد ان يضرب الدين في عمق وجوده . حربنا مع داعش انتهت ببركة الاسلام وثوابته والشعب ومراجعه، لكن حربنا مع أعداء الدين لن تنتهي الا بظهوره المرتقب ( انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ). - انها ارهاصات ظهور الامام الحجة( عج)، نعم وكيف لا ، وماذا عسانا ان نتصور في ساحاتِ الظهور ؟ وأية راية ستقف معه وتنصره؟ آلا تتلاشى الحدود لنصرة صاحب اليوم الموعود؟ ثم اي عدوٍ نتصوره لو مَنَّ الله علينا بيوم الظهور الموعود ؟ اليس الاستكبار الامريكي والغربي ونواصب الخليج وعربانهم؟ انها صورة مصغرة لذلك اليوم الذي تتقطع لاجله انفاس المحبين شوقا. انها صورة مصغرة لاولياء الله من جهة، واعداء الله من وجهة اخرى، انه تمرين قبل المنازلة الكبرى فاعرف نفسك واعرف مكانك .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك