🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ]
ذكرى سبايكر
قتل شباب عزل عاجزين ومستسلمين من الفرقة ١٨ في الجيش العراقي في ١٢ / حزيران / ٢٠١٤ في قاعدة سبايكر الجوية في تكريت وكان عددهم ( ٢٢٠٠ ) ، بعد يوم واحد من سيطرة داعش الارهابي على مدينة الموصل ، بطريقة وحشية ، وتنطوي على استخدام للقوة القاتله بطرق متنوعه ، لم تكن لضرورة عسكرية او كرد فعل على تهديد يشكله الضحايا .
ان اسبايكر عنوان الدم ، سبايكر عنوان القتل الجماعي ، سبايكر عنوان للقضاء على الشباب ، اسبايكر قنبلة اراد منها ضياع اصالة العراق والبدأ بدمار لا يحده مكان ولا زمان .
سبايكر خطط لها ضمن منظومة الشيطنة ، عندما قام المنحرفون والمتطرفون تحت تضليل الفكر وتزييف الحقائق الاسلامية وتلاعب باحكامة ممن هو ليس بتخصص فيه فمزج بين عنوان القتل والجهاد اللذان يختلفان لغة واصطلاحا ومفهوما ومصداق .
بل وتوسعوا بالتضليل ليعطوا للبدعة مفاهيم والكفر مصاديق ما انزل الله بها من سلطان ، وكأن النص الديني ملكا شخصيا لهم يتعاملوا به بحسب مصالحهم حتى افسدوا في الدين الاسلامي ، وانجحوا المخطط الاستعماري الشيطاني بتشويه صورة الاسلام الذي اصبح بمفهوم دول الغرب يعني الارهاب وعدم الرحمة .
من هنا يكتشف خطورة الفكر المظلم ، واثرة على الفرد والمجتمع .
وكان استهداف العراق بالارهاب متعمدا ، لان العراق فيه الاسلام الحقيقي الذي لايخضع الى الفكر الاستعماري ولان العراق له بعدا سياسيا واقتصاديا ودينيا وتاريخي يجعله يشكل الخطر الاول والعدو اللدود الى الكيان الصهيوني ، اذن ماكان وما جرى مخطط له وكان بعمد ، ولكن [ واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ] ، ولكن مهما فعلوا والتاريخ شاهد كم فعلوا حتى يزال العراق من الخارطة او يبيدوا اسلامه الحقيقي من الوجود لم يستطيعوا هيهات ان يكون ذلك لهم ، [ يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ] .
ومن هنا على المجتمع ككل ان ان يعتبر ويفهم ضرورة بيان مفاهيم الدين الحقيقي الى الامة ذلك الدين الذي صرح القران الكريم ان نبيه الخاتم ارسل رحمة وان لا اكراه فيه وانه يحترم الانسانية والانسان وان اختلف معه بالتوجه ، وانه دين محبة وسماح الى اخر خصائصه الجميلة .
وعلى المجتمع ان يتماسك ويبتعد عن التطرف بكل اصنافه وانواعه وتوجهاته ، وان يصنع جيل يؤمن بوحدة البلد وان ينظر الى المشتركات التي نسبتها ٩٩% ويترك ما اختلف فيه لانه لايشكل شيء من الوحدة وليس هو لطرح المستساغ لكل من هب ودب لكي يستغله فيدمر المشتركات ويتمسك ويظهر فقط ١ % من الاختلاف الذي لاقيمة له ازاء المصلحة العامة من وحدة البلد ونصر الاسلام والتعايش السلمي القويم
نسال الله حفظ العراق وشعبه ، والرحمة والرضوان على شهداء شباب مذبحة سبايكر
https://telegram.me/buratha