المقالات

ثمرة التضحيات النصر...  

1372 2020-06-14

قاسم الغراوي ||

 

في زمن التخاذل والخيانة والانبطاح والمذلة للحكام والملوك العرب وفي زمن الاستكبار العالمي مع اعلام مسيس مدفوع الثمن انتكست قيم البطولة والتحدي والانتصار في زمن كان للاعداء اليد الطولى في التجاوز على امن وسيادة البلدان كما فعلت إسرائيل مع سوريا ولبنان والعراق.

لا أعتقد إن عراقياً وطنياً شريفاً ينكر دور الحشد الشعبي في المنازلة الكبرى يوم تشظى الجيش وقادته.. وجاءت الفتوى وجاء التشكيل المبارك للحشد الشعبي وواصل نزاله بعد إن أعاد الروح والتماسك  إلى الجيش ليقفا معا في اعظم جهاد ضد برابرة الأرض حتى كلل الله جهادهم بالنصر المؤزر على خوارج العصر.

ولان هذه القوة الشعبية الجديدة والانتصار الجديد للحشد الشعبي مع القوات الامنية الأخرى اغاضت امريكا وإسرائيل باعتبارها اليد الضاربة القوية التي تخافها رغم إمكانياتها التسليحية الا انها قوية بعقيدتها وايمانها لأنها تدافع عن الوطن والشعب.

يجب على الحكومة غرس محبة واحترام مؤسسات العراق سواءً العسكرية أم المدنية وفرضه على من يتطاول عليها وإن تتعهد  الحكومة بالحشد الشعبي على أنه مؤسسة عسكرية عراقية بحتة تابعة للحكومة العراقية وليس لغيرها وان اية محاولة التجاوز عليها واستفزازها يعتبر مسآ بسيادة العراق وقواته الامنية،  ويفترض الوقوف شعبياً وأعلامياً إلى جانب الحشد  الشعبي وإن لاننسى مواقفه وبطولاته وتضحياته الكبيرة.

ان التفاف الشعب حول المرجعية الدينية في اتجاه بوصلته يؤكد عمقه والتزامه وايمانه بالقيادة المصيرية لها حينما تشتد الأزمات والتحديات وقد استجاب الشعب للفتوى في الدفاع عن الوطن.

واليوم تتعرض المرجعية والحشدالشعبي لهجمة من خلال أصوات نشاز من الداخل تطالب بخروج الحشد من مدن قدم من أجل تحريرها دماء غالية ومن الخارج بعد أن خسرت الرهان في تفكيك الحشد الشعبي والاساءة له باعتباره الذراع القوي الضارب لمصالح امريكا والارهاب.

خصومكم لايراهنون على قوة الحراب في تحقيق نصرهم، بل على عمق الجهل وتخلف الأدوات فكونوا يقظين بوعي تجاه هذه التحديات وماالنصر الا من عند الله.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك