المقالات

ضبابية الرؤيا في الإطار الاستراتيجي  

1605 2020-06-14

قاسم الغراوي ||    لازال الغموض يكتنف الحوار رغم ما تسرب لوسائل الإعلام من رؤوس أقلام لمحتوى الحوار ومما يلفت للانتباه لم نستمع او نقرأ مقدمة الوفد الأمريكي ومحتواها لكنني ساتطرق الى نقطتين مهمتين في محتوى البيان المشترك الصادر عن حكومتي العراق والولايات المتحدة بمناسبة اطلاق الحوار الاستراتيجي وهي: الاولى : تزويد العراق بمستشارين اقتصاديين للتغلب على التحديات الاقتصادية الكبيرة ان التحدي الاقتصادي في العراق ليس نتيجة الى نقص الخبرة الاقتصادية العراقية  بقدر ما هو نتيجة حتمية لعدم تطبيق الحكومات المتعاقبة  للسياسات الاقتصادية المقترحة من قبل الخبراء والمختصين العراقيين وبالتالي لا يحتاج العراق حاليآ لخبراء امريكان او مؤسسات دولية لصنع سياسته الاقتصادية بل نحتاج لحكومة وطنية نزيهة تأخذ بنصائح وارشادات خبرائه الاقتصاديين.  والثانية تفعيل المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة والمجالات الاخرى. ان الاستثمار الاجنبي الامريكي ينبغي ان يعامل بالمثل مع كافة " التدفقات الاستثمارية الاجنبية الاخرى " ودون تميز نظرا لضعف المفاوض العراقي والفساد المستشري في العقود الاستثمارية مما قد يقود مستقبلا الى سيطرة الشركات الامريكية على امكانات البلد الاقتصادية خصوصا اذا ما تغلغل الاستثمار الاجنبي في قطاع النفط  العراقي.  ينبغي الاستفادة من توجيه الاستثمار الاجنبي الامريكي الى" قطاعات الزراعة والصناعة والبنية التحتية"  بدلا من تركيزه على النفط فقط. اما فيما يخص تواجد القوات الأجنبية  فسيتم تقليصها الى ثلاثة الاف والبقاء على ثلاث قواعد هي عين الأسد والتاج والحريري في اربيل كما التزمت الحكومة بحمايتها ولا مصداقية او صحة لما اشيع لخروج القوات الامريكية ولن تخرج.  نعتقد ان هذا الحوار هو لأحياء اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام ٢٠٠٨ الذي تطرق الى الجوانب الامنية والعلمية والصحية والاستثمار لكن الإدارة الأمريكية ركزت حينها على الجانب العسكري وتواجدها في العراق بحجة محاربة داعش في الوقت الذي تخطط فيه لمراقبة إيران ولغرض اخر هو ابتزاز دول الخليج وترهيبهم من ايران التي تشكل خطرآ عليهم ( حسب تصورهم). هناك لقاء اخر في تموز بعدها يصل لمستوى أعلى في التمثيل على المدى القريب لتوقيع اتفاقية رسمية. السيد الكاظمي تطرق لخروج القوات الاجنبية بيان الحوار لم يتطرق لخروجها انما تقليص الاعداد ونتصور ان هذه القواعد باقية والبقاء لهدف بعيد المدى.  امريكا لايمكن لها أن تخرج خالية الوفاض من العراق مع خسائرها واذا أجبرت للخروج فإنها ستتعامل مع العراق كما مع إيران وسوريا ولبنان في اصدار لائحة من القوانين والعقوبات بما تشاء وبعناوين مختلفة. لازالت الضبابية وعدم الوضوح تكتنف هذا الحوار والقادم أعظم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك