المقالات

ضبابية الرؤيا في الإطار الاستراتيجي  

1337 2020-06-14

قاسم الغراوي ||    لازال الغموض يكتنف الحوار رغم ما تسرب لوسائل الإعلام من رؤوس أقلام لمحتوى الحوار ومما يلفت للانتباه لم نستمع او نقرأ مقدمة الوفد الأمريكي ومحتواها لكنني ساتطرق الى نقطتين مهمتين في محتوى البيان المشترك الصادر عن حكومتي العراق والولايات المتحدة بمناسبة اطلاق الحوار الاستراتيجي وهي: الاولى : تزويد العراق بمستشارين اقتصاديين للتغلب على التحديات الاقتصادية الكبيرة ان التحدي الاقتصادي في العراق ليس نتيجة الى نقص الخبرة الاقتصادية العراقية  بقدر ما هو نتيجة حتمية لعدم تطبيق الحكومات المتعاقبة  للسياسات الاقتصادية المقترحة من قبل الخبراء والمختصين العراقيين وبالتالي لا يحتاج العراق حاليآ لخبراء امريكان او مؤسسات دولية لصنع سياسته الاقتصادية بل نحتاج لحكومة وطنية نزيهة تأخذ بنصائح وارشادات خبرائه الاقتصاديين.  والثانية تفعيل المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة والمجالات الاخرى. ان الاستثمار الاجنبي الامريكي ينبغي ان يعامل بالمثل مع كافة " التدفقات الاستثمارية الاجنبية الاخرى " ودون تميز نظرا لضعف المفاوض العراقي والفساد المستشري في العقود الاستثمارية مما قد يقود مستقبلا الى سيطرة الشركات الامريكية على امكانات البلد الاقتصادية خصوصا اذا ما تغلغل الاستثمار الاجنبي في قطاع النفط  العراقي.  ينبغي الاستفادة من توجيه الاستثمار الاجنبي الامريكي الى" قطاعات الزراعة والصناعة والبنية التحتية"  بدلا من تركيزه على النفط فقط. اما فيما يخص تواجد القوات الأجنبية  فسيتم تقليصها الى ثلاثة الاف والبقاء على ثلاث قواعد هي عين الأسد والتاج والحريري في اربيل كما التزمت الحكومة بحمايتها ولا مصداقية او صحة لما اشيع لخروج القوات الامريكية ولن تخرج.  نعتقد ان هذا الحوار هو لأحياء اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام ٢٠٠٨ الذي تطرق الى الجوانب الامنية والعلمية والصحية والاستثمار لكن الإدارة الأمريكية ركزت حينها على الجانب العسكري وتواجدها في العراق بحجة محاربة داعش في الوقت الذي تخطط فيه لمراقبة إيران ولغرض اخر هو ابتزاز دول الخليج وترهيبهم من ايران التي تشكل خطرآ عليهم ( حسب تصورهم). هناك لقاء اخر في تموز بعدها يصل لمستوى أعلى في التمثيل على المدى القريب لتوقيع اتفاقية رسمية. السيد الكاظمي تطرق لخروج القوات الاجنبية بيان الحوار لم يتطرق لخروجها انما تقليص الاعداد ونتصور ان هذه القواعد باقية والبقاء لهدف بعيد المدى.  امريكا لايمكن لها أن تخرج خالية الوفاض من العراق مع خسائرها واذا أجبرت للخروج فإنها ستتعامل مع العراق كما مع إيران وسوريا ولبنان في اصدار لائحة من القوانين والعقوبات بما تشاء وبعناوين مختلفة. لازالت الضبابية وعدم الوضوح تكتنف هذا الحوار والقادم أعظم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك