المقالات

إصبع على الجرح إخوة تسعة ... 


 منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من حكايات الزمن البعيد ان ملا محمود رجل تقي ويعرفه الناس بالإيمان والصدق والأمانة  وكان يجمع المال من الناس لمسعدة الفقراء والمحتاجين ومن ضمن الذين يساعدهم إمرأة ارملة اسمها (تسعة) وكانت حجية تسعة معروف عنها انها من المؤمنات التائبات القانتات القائمات يؤطر حيائها خطوات اقدامها ولا يسمع لها صوت ولا حتى همسا . اعجب بها الملا محمود وفكر في بزواجها  :ان الملا محمود يلقي محاضرة عن الفاسدين والمنافقين ومن نهبوا خيرات الشعب وخانوا الأمانة  ز انهى المحاضرة  وقال لهم سنكملها لاحقا وقصد بيتها هو واحد اصدقائه ليطرح عليها فكرة الزواج . طرق الباب فلم تفتح لهم حجية تسعة  وكرر الطرق فسمعها تهمس بصمت من خلف الباب من الطارق . قال لها ملا محمود وصديقي معي نريد ان نسلم عليك وجئناك بأمر خاص . طلبت منه الإنتظار قليلا وكانالإنتظار لنصف ساعة كاملة فإذا بها تهمس لهم  تهمس  تفضل ملاّ  تشرفنا بكم. دخلوا وتفاجئوا ببيت نظيف معطر بأرقى انواع العطور ووجدوا بيدها مكنسة من الريش فجلسوا وجلست هي على استحياء مكسورة مستحية عيناها في الأرض وجبينها يتصبب عرقا . فقال لها صديق الملاّ محمود  قبل ان نتحدث معك اتمنى ان تخبريني عن هذه الريشة الكبيرة التي بيدك وماذا تفعلي بها . اطرقت حجية تسعة في الأرض وقالت بصوت لا يكاد يسمع انا استخدمها لكنس النمل ودفعه عن طريق اقدامي كي لا ادوس على نملة من دون قصد وتموت واتحمل اثم موتها امام الله . إقشعرت ابدان الملاّ محمود وصديقه  ودمعت عيناهما خشوعا لإيمان هذه المرأة وتقواها من الله . قال صديق الملاّ بارك الله بك وكثر أمثالك ونحن جئنا لك لنتشرف بخطبتك لصديقي الملاّ فما رأيك . صمتت والصمت طال ولم تجيب على السؤال فقال لها الملاّ محمود حسنا لا نحرجك ونعرف خجلك لك ان تفكري على مهلك  وسنرحل الآن ونرسل لك بعد اسبوع نساء من المنطقة لمعرفة جوابك . من ان وصلوا المسجد حتى جاء رجل الأمن في المنطقة الى الملاّ  ليختلي به على انفراد وهو من اصدقائه الثقاة الذي لا يخفي عليه سرا  وسأله مستغربا عن تواجده في بيت حجية تسعة وانه رجل مؤمن ومحترم وعليه ان لا يكرر ذلك .. تعجب الملاّ محمود واندهش مما يسمع وزاد جنونه عندما رأى بأم عينيه  من صديقه رجل الأمن ما يدل على علاقة الحجية تسعة بأكثر من شخص معروف بفسقه وفساده وان بيتها مرتع لهم  ولفسادهم ودعارتهم وهي رخيصة الجسد ووكيلة الأمن السرية رقم واحد في المنقة . صمت الملاّ محمود قليلا شارد الذهن مذهولا مصدوما  وصعد المنبر وقال يا إخوة الإيمان كنا نتحدث معكم عن وصف دقيق للمنافقين والفاسدين من المسؤولين ومن سرق اموالكم وخان امانتكم  من الذين يدعّون الإيمان والوطنية والدين والتديّن فتبين اننا يمكن لنا وبالمختصر المفيد ان نطلق  عليهم جميعا إخوة تسعة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك