كندي الزهيري.||
ان نظرنا إلى التاريخ بشيء بسيط ، سنجد ابشع ثلاث صور على اقل تقدير من القتل الجماعي ، كانت أولى المجازر في التاريخ الإسلامي ، هي مجزرة واقعة الطف التي أدت إلى استشهاد الأمام الحسين عليه السلام واهل بيته ، والصورة الثانية تمثلت بقتل جيش المختار الثقفي وهم أسرى، من بعد ذلك جاء الحكم العباسي الذي مثل بمعارضيه على طول تاريخ تلك الخلافة.
اما بقرن العشرون تمثل بأبشع صور من انتهاك حقوق الإنسان في العراق على يد ابشع وأكثر دموية على وجه الارض وهو صدام ، بعد ٢٠٠٣ م حدثت صورا كثيرة من الجرائم بحق الشعب العراقي من التفخيخ والتفجيرات وغيرها من الأساليب الإبادة ضد هذا الشعب المظلوم.
وفي ٢٠١٤م استيقظ العراقيين على ابشع جريمة وتعد الاولى والأكبر في قرن الواحد والعشرين، وهي جريمة سبايكر التي لم يحاسب المقصر ولا من كان السبب إلى يومنا هذا ،جريمة شاب لها الولدان.
الغريب بالموضوع بأن منظمة حقوق الإنسان لم تهتز ولم تصرح ولم تدين ؟!، بينما تدافع عن الارهابيين وعن السياسة الأمريكية ولا تتكلم عما فعلت في ابو غريب او ما حدث في كافة مناطق العراق من قتل الأبرياء على يد الأمريكان والقاعدة وداعش ،بينما تهدد الحكومة اذا أصاب اي ارهابي بسوء ،كنما تقول نحن منظمة من أجل حقوق الارهابيين،وليس من اجل حقوق الضحايا،
لتتمثل في ابشع صورة مزيفة في هذ التاريخ ،لكونها فاقدة للإنسانية وليس محامية عنه، وهذا يجعل كل منظمات امم المتحدة في دائرة السند الإرهاب العالمي المتمثل بأمريكا اولا والإرهاب الصهيوني المتمثل بالقاعدة وداعش ثانيا.
الأدلة على تلك الصورة كثيرة ،منها ما يحدث من انتهاك ضد المدنيين في سوريا من قبل الإرهاب وما يحدث في اليمن من قبل الإرهاب السعودي وفلسطين وليبيا على يد ارهاب امريكا والغرب ،لم نجد اي صوت لتلك المنظمة، وهذا يدل مرة اخرى بأنها منظمة تدافع عن حقوق دول الاستكبار العالمي ويخرسها المال السعودي والخليجي، وهي تدافع عن الجلاد وليس عن المظلوم،
وهذا نفس ما حدث مع الشاب الأسود في أمريكا وكيف صمت رئيس تلك المنظمة، الانه ببساطة المقتول اسود.
هذا المنظمة لم تكتفي بتميز العنصري، ولا خدمة الاستكبار العالمي ، انما اذ كان المقتول على يد امريكا يجب عدم الدفاع عنه ،وإذا كان المقتول مؤيد او يد أمريكا يجب تجريم تلك الحكومة وتلك الحركة.
وهذا ما يسمى بحقوق الإنسان من منظور الشيطان الاكبر وأدواته.
اذا أردتم الحصول على حقوق الإنسان ،ارجعوا إلى القرآن الكريم وآل البيت عليهم السلام .هناك فقط ستعرف ماذا يعني الإنسان وحقوقه.