المقالات

دور الإعلام في محاربة الإرهاب    

1991 2020-06-16

 قاسم الغراوي ||

 

إنّ التحدّي الماثل أمامنا والذي يمثله الإرهاب ومن يقف معه ويغذيه ليس سهلاً، فنحن بأمسّ الحاجة إلى وسائل غير تقليديّة لمحاربة آفة الإرهاب والفكر المتطرّف، ونحتاج إلى نمط تفكير جديد، يسهم في دحر الأفكار المغلوطة والمفاهيم غير الدقيقة التي يعتاش عليها الإرهابيّون كي لا نورِث الأجيال القادمة مزيداً من الفوضى والعنف والدمار، ونزيد من حجم الأعباء والمشاكل والتحدّيات التي تواجههم.

وعلى مؤسّسات قطاع الإعلام في العراق توحيد جهودها، والعمل وفق شراكة حقيقيّة، من خلال وضع منظومة عمل وادوات متعددة تبدأ بالمؤسسات الإعلامية لتشمل الفنون الاخرى باعتبار لها تأثير لمحاصرة الظاهرة وبناء مستقبل أكثر أمنا للأجيال، من أجل إنجاح التوعية الفكريّة والأيديولوجيّة ضد الفكر المتطرّف.

ان من أبرز الأدوار التي يجب أن تتصدّى لها وسائل الإعلام هي الوقوف على المزاعم الكاذبة والافتراءات الكبرى، والفتاوى والخرافات التي يروّجها أصحاب الفكر المتطرّف، وتفنيدها .

على الإعلام تقع مسؤولية  التصدّي لظاهرة الإرهاب  ووضع الإعلام كأداة رئيسة لهذه الغاية، إذ يُدرِك الجميع مدى تأثير الإعلام بمختلف أشكاله، في التصدّي للفكر الإجرامي، وللفئات الإرهابيّة الظلامية حيث يعد الإعلام  أحد أهمّ أسلحتها في الترويج لأفكارها الهدّامة، واستقطاب مناصريها خلال عملها الاعلامي .

لابد أن تستمر مواجهة الفكر الظلامي المتطرّف، ويتطلَّب ذلك العمل على ثلاثة

محاور رئيسة، هي:

المحور العسكري،

والمحور الأمني،

والمحور الفكري الأيديولوجي؛

وهذا الأخير يتطلّب وقتاً طويلاً، وفكراً رائداً،  لان الأحداث الإرهابيّة تؤكّد أنّ الفكر الإرهابي المتطرِّف لم ينتهِ بعد، وأنّ الحاجة مستمرة إلى ابتكار أدوات جادّة وفاعلة لاجتثاثه.

ان تنظيم الحلقات النقاشية والندوات بالتنسيق مع الجهات الامنية كوسيلة لمواجهة الإرهاب من خلال تكثيف التعاون بينهما في الوصول لخطة عمل واستراتيجية  واضحة المعالم تبين فيها دورهما  في مكافحة الإرهاب ونشر الوعي والفكر المعتدل وتسليط الضوء على:

_ الإرهاب في العالم الافتراضي

_ الامن الفكري ودور الأسرة في تعزيزه وصيانة افرادها.

الإرهاب والتطرف ظاهرة عالمية تهدد السلم العالمي، وتتطلب تضافر جهود جميع الدول لمواجهتها.

ــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك