🖋 قاسم العبودي ||
ريادة الشرق الأوسط حلم تركي قديم . التدخل السافر لتركيا في أكثر من مكان في العراق وسوريا واليونان علامة فارقة على سلوك الأمبراطورية العثمانية التي يحاول أردوغان أعادة أمجادها وعصرها الذهبي .
توقيت السلوك العدواني ليس جديد على شمال العراق ، فهم منذ سنين يدكون مواقع حزب العمال المصنف أرهابياً من قبل أنقره . لكن الغريب أن القصف المتوحش جاء بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات التركي لبغداد بيومين فقط . مما يعطي دلاله واضحة بالتنسيق بين الجانبين العراقي والتركي على ضرب مقرات حزب العمال ، والذي أبغض أربيل جداً .
الأخوة العراقيين وعلى لسان وزير الخارجية العراقي ( الكردي الأنفصالي ) أستدعى السفير التركي وحمله رسالة أستنكار ورفض شديدين للعمليه العسكرية ، وكأن الأخ ( الوزير ) لا يعرف حتى بزيارة المسؤول التركي الذي قدم الى بغداد ، والذي هو صميم عمل وزارة الخارجية العراقية .
هذه الرسالة الشاجبة التي لا تشبع ولا تسمن كانت محل أستهزاء من قبل خيلاء المغرور أردوغان والذي نعتقد سيمضي بضرباته على الشمال العراقي .
السؤال الذي يطرح نفسه ، أليس من المفروض هناك أتفاقية بين بغداد وواشنطن للدفاع المشترك في حال تعرضت أرض وأجواء العراق لعدوان خارجي ؟
لم نسمع حتى حسيس لبيان أو ردة فعل أمريكية . هل أقتنع الجانب الأمريكي بقرار البرلمان العراقي القاضي بخروج قواتهم من العراق ؟؟ لا أعتقد هذا مقنع في مفروض السؤال ! . يبدو هناك تآمر كبير على العراق من جميع الأطراف الخارجية الأقليمية ، وبعض الأطراف الداخلية للأجهاز على ماتبقى من هذا البلد ، وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha