المقالات

يا سيادة رئيس الوزراء حتى محاصصتنا مخرومة تعطي الامتيازات للكرد والسنة وتقطعها عن الشيعة


خضير العواد

بعد أكثر من أربعين عاماً من الظلم والاضطهاد والإعدام والسجون والاعتقالات والتعذيب والتهميش والتهجير والغربة والفقر استبشرنا خيرا في عام 2003 بعد سقوط الدكتاتور المجرم صدام وبعثه المشئوم ، وفرحنا بتطبيق النظام الديمقراطي واختيار من يمثلك عبر صناديق الانتخابات ولم تكتمل الفرحة عندما أستنسختوا يا رئيس الوزراء نظام المحاصصة من أسوء تجربة ديمقراطية في العالم وهي التجربة اللبنانية ( وقد كتبنا الكثير عن هذه المأساة القادمة على العراقيين والشيعة بالأخص في ذلك الوقت) وقد سلبتوا حق الأغلبية البرلمانية في الحكم كما هو في أرقى الأنظمة الديمقراطية في العالم ، وبهذا خسرت الأغلبية الفائزة بالانتخابات تكوين الحكومة بل أصبح كل شيء يوزع توزيع على ثلاثة من مدير عام الى أعلا مستوى في الحكومة بالإضافة الى المشاريع والامتيازات وغيرها ، أي وزعتوا العراق على ثلاثة ولم يبقى للأغلبية الشيعية أي وجود حقيقي بل أصبحت هذه الأغلبية أضعف ضلع في أضلاع المثلث وهي التي تعطي بل تدفع كل ما يتطلب لبقاء المثلث قائماً حتى وأن تطلب تقديم الأضاحي والدماء والمال والثروات المهم أن يبقى مثلث العراق ، لهذا السبب يا سيادة رئيس الوزراء مدن الوسط والجنوب الشيعية التي يصدر منها أكثر من 3.5 مليون برميل نفط يومياً تعيش ببنية تحتية من الزمن الملكي فهذه مدينة البصرة التي يصدر منها أغلب نفط العراق ماء صالح للشرب ليس فيها ، ولا يمكن لك ولا لغيرك أن تقوموا بأي مشروع حقيقي من أجل بناء معمل تحلية ماء في هذه المدينة الشيعية ؟؟؟ بسبب ما قدمتموه من تنازلات لكي تصبحوا في رئاسة الوزراء كما فعل أسلافك ممن أرتقوا الى هذا المنصب بالإضافة الى المحاصصة وبهذا بقى الشيعة مضطهدين ينتشر في مدنهم الفقر والتهميش نتيجة ما يقدمه كل رئيس وزراء من تنازلات للكرد والسنة بالإضافة الى المحاصصة ، وحتى المحاصصة أصبحت تحفظ الامتيازات للكرد وأهل السنة وتقطع عن الشيعة على الرغم من اضطهادهم ومظلوميتهم ومعاناتهم وأحقيتهم بهذه الامتيازات ولكونهم أضعف الحلقات فمن السهولة تقطع وتقدم كأضحية لإصلاحاتك وترقيع بما يسمى الأزمة المالية ، فهذا قانون السجناء السياسيين المعدل الذي أقر عام 2013 والذي شمل شريحة كبيرة من الشعب العراقي منهم معتقلو عام 1958 وعام 1963 منهم الشيوعيين وأكراد حلبجة والأنفال وكذلك محتجزي رفحاء ، فلماذا تقطع امتيازات محتجزي رفحاء ويبقى الآخرين ألم يسن هذا القانون بالمحاصصة فلماذا يتم التركيز على محتجزي رفحاء الشيعة وتبقى امتيازات الكرد ؟؟؟ ألم تصبح محاصصتنا مثقوبة يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟ يسقط منها الشيعي ويبقى الكردي يتنعم بخيرات نفط الوسط و الجنوب .

وإذا تدعون ان القانون ظالماً ومجحفاً فلماذا تخرجوا من القانون محتجزي رفحاء الشيعة وتبقوا الآخرين ؟؟؟ فإذا كان قانون السجناء السياسيين مجحف وهل القانون الذي أقر في عام 2007 والذي ضمن رواتب التقاعد والامتيازات للأجهزة القمعية الوحشية من رجال أمن وإجرام ومخابرات والحرس الخاص وفدائيو صدام وغيرها من أجهزة البعث الصدامي المجرم ، ألم يكن هذا القانون مجحف وظالم أن يكرم الجلاد والقاتل والمجرم علماً أن عددهم 551 الف يتقاضون أعلى الرواتب والامتيازات وهم جالسون في الأردن وبعضهم يضطهد الشيعة في البحرين من خلال عمله في أجهزة القمع البحرينية ، يا سيادة رئيس الوزراء يصبح القانون مجحفاً وظالماً عندما يتضمن الشيعة ويعطي لهم بعض الامتيازات وتصبح امتيازات الشيعة تسبب الأزمات المالية على الرغم من قلتها فهذا عدد محتجزي رفحاء لا يتجاوز 28 الف أمام منتسبي الأجهزة القمعية الصدامية الذين عددهم 551 الف بالإضافة للكرد الذين عددهم أضعاف عدد محتجزي رفحاء ؟؟؟ يا رئيس الوزراء فنظامنا في العراق بأي طريقة يحكم بالأغلبية ام بالمحاصصة أم بما يبقي رئيس الوزراء في السلطة ؟؟؟؟؟ .

 

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك