المقالات

أوجه المقاومة..  


مفيد السعيدي ||

 

إنتشر مفهوم مفردة "المقاومة" في الشارع العراقي بشكل واسع بعد سقوط النظام الدكتاتوري على يد الإحتلال الأمريكي، وهي مفردة ليست بالدخيلة على ثقافتنا، لكن بالأمس كنا نسميها معارضة؛ نقرأ عن منظمة حماس وكتائب عز الدين القسام وحركة أمل وحزب الله بأنهم يقاومون الإحتلال لذا فان المقاومة مقاومة محتل غاصب، والمعارضة معارضة فكر فاسد.

أصبحت اليوم تطورات في مفهوم المقاومة؛ ولربما حزب الله اللبناني أعطى ويعطي درساً بليغاً "بفن المقاومة" !نعم. أنا أسميه فن، لما فيه من طرق وممرات يستطيع الطرف المقاوم من المناورة لكسب مايريد لإزاحة الطرف الآخر وتحقيق إنتصار لشعبيتها.

اليوم وبعد سنوات من المقاومة ضد الإحتلال الأمريكي، نقف على أعتاب مرحلة خطيرة، حيث إستطاع الإحتلال تمريرها بإنشغال فصائل المقاومة بالحرب على داعش والأطراف السياسية،  بالتجاذبات السياسية مررت كثير من المشاريع التي جعلت المجتمع العراقي أمام أيديولوجيا لاتشبه مالديه،  بداعي العولومة والإنفتاح وحقوق الانسان.

المرحلة الحالية نقف عند إستخدام القوة الصلبة وإطلاق صواريخ الكاتيوشا بإتجاه  معسكرات الإحتلال وأماكن تواجدهم ونفوذهم، فباتت غير مجدية، في ظل تطورات أماكن النفوذ ونوع السلاح والحروب.

نحتاج هذه الفترة والفترة المقبلة الى عدة أوجه للمقاومة، وتجميد مقاومة الحرب الصلبة، وهنا لا نعني نفيها أو إلغائها بقدر ماتكون عصى أو بالأحرى سكين على رقبة المحتل، نستعرض بها لتكون ورقة ضغط وإذا أردنا إن  إضطرت الأمور فالتكن الضربة نوعية و مؤثرة وموجعة للمحتل، حتى يفهم مدى تلك القوة الخفية للمقاومة.

الوجه الآخر للمقاومة الذي من خلاله نتوِج إنتصاراتنا هو الوجه السياسي المتمرس، الذي يستطيع ان يخرج من التفاوض منتصراً  والوجه الآخر للمقاومة هو مقاومة الفكر الفاسد المنحرف، الذي يراد به جَرْ الناس بإتجاه أيديولوجيات لا تتطابق مع المفهوم العام والدين الإسلامي مثل : المثلية و مساواة الرجل والمرأة وحقوق الإنسان الذي نحن نعي ذلك كمجتمع إسلامي أكثر من السيدة بيلاسخارت وغيرها.

وهنا لدينا وجها آخر للمقاومة،  وهو المقاومة الإجتماعية لمنع إنجراف العادات والتقاليد التي هي أساس بناء الشعوب بصورة مستقيمة، كذلك يوجد نوعاً آخراً وهو الذي أصنفه المقاومة الثقافية، لربما هناك تقارب من المقاومة الثقافية والإجتماعية والأيديولوجية لكن كل واحدة تحتاج الى فريق مختص  لمواجهتها،  وإذا أردنا ان نغلب المعسكر الآخر لتذهب جميع فصائل المقاومة بهذا الإتجاه ولتكن مشاريعهم مشتركة لا منفردة، ومحددة، وغير مشتتة.

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك