حسن المياح ||
لا يتعشم الشعب العراقي خيرآ من حكومة الكاظمي ما دام أن هشام داود مستشار له الذي يتحكم في تحريك وتوجيه بوصلة العمل الحكومي لحكومة الكاظمي . وأن هذا الرجل أرى فيه مصدر شؤم , ونذر لؤم , وأنه سيكون أساس الكوارث المسقبلية للشعب العراقي من جوع وظلم وحرمان وإجرام وتهجير وتهميش وتصحير لكل ما هو مصدر خير وثراء في هذه الحكومة .
هذه قراءتي للمقابلة التي حصلت بين مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي والإعلامي الدكتور نبيل جاسم مقدم برنامج أقصر الطرق من على فضائية اللؤم والشؤم والتسقيط والتحريف وزرع الفتن وحياكة خيوط الفوضى وبث روح الشك والقلق والبلبلة وعدم الثقة بين الشعب العراقي وبين المسؤول العامل النزيه الناجح .
من خلال أجوبته على الأسئلة التي يوجهها له د.نبيل جاسم , تراه يراوغ ويمور , ويغط ويظهر , ويبرر ويجمل , ويتعامل ~ وصورة وملامح الخبث المبطن والحقد الدفين وتبرير الأجندة المعدة والتأويل الأصفر المؤلم الموجع , كل هذا هو سمات ما يخرج من فيه من كلام حارق ناسف تالف ~ بهدوء وكأنه يهدي هديل حمام , ولم ينفث سموم عقارب وأفاعي سامة بصوت زئير الأسد الذي يصل الى صماخ السمع والفهم .
فلا يرجى منه خير , بل أزمات ونكبات ; ولا يرتجى منه عطاء حق وتأدية واجب وإنما سلب حقوق وتضييع جهود ; في كلام معسول مداف بسم قاتل بإنسياب بارد لئيم مدمر قاتل مميت .
نعم إنها قراءة وعي وفهم لخلجات نفس من خلال حركات وتموجات وتعبيرات وصور ومشاهد تمثيلية ممسرحة بإتقان وإتزان وهمزات ساخرة مؤلمة ولمزات مثيرة موجعة من وجه كئيب , ولسان مطواع ذرب هاديء نفيث , وعقل متدرب ممارس منتج لمسرحيات هزل وقصص خيال وروايات حالمة بحبكات شيطانية منتقمة هالكة , تمسرح وتمثل بتبريرات واهية واجمة , وسوق أسباب كاذبة زائفة , وطرح رؤى لا تلامس الواقع العراقي لا من قريب ولا من بعيد , لأنها تكهنات سحرة ماردين , وأنها رجوم الشياطين , بإسلوب مفتعل سلس منساب متراخ كخرير ماء آسن ذي رائحة نتنة مقززة , طاردة مجشئة , تبعث على السؤم والغثيان .
لا تتأمل منه بشارة سارة ; ولكن تأتيك منه نكبات ضارة , ولا تتوقع منه حلآ واقعيآ يخدم الشعب والبلد ; وإنما الذي هو آتيك منه ضرائب وقطع رواتب . وتوجس منه خيفة وضارة ومنعة ; ولا تتوقع أمنآ وسلامآ ولا راحة بال , لأنه نذر شؤم وخطر شرور , ورائد ملمات وجالب حسرات , وأنه أقرب للإنتقام والموت الزؤام منه لشفاء الأسقام ودفع الخطوب وحال (بتشديد اللام ) للأزمات .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
