المقالات

لا عودة لمجالس المحافظات .. رسالة الى المحكمة الاتحادية العليا الموقرة ..  


د. هاتف الركابي ||

 

سبق وأن أصدر مجلس النواب القانون رقم ٢٤ لسنة ٢٠١٩ المتضمن إنهاء عمل مجالس المحافظات ، وقد جاء ذلك بعد الاداء المتعثر لتلك المجالس وما انتج من تداعيات  المشهد التشريعي والرقابي في المحافظات العراقية وشبهات الفساد التي طالت العديد من رؤساء واعضاء تلك المجالس.

وقد تزايدت في الفترة الاخيرة نداءات هنا وهناك من بعض اعضاء تلك المجالس  عن امكانية اعادة مجالس المحافظات المنتهية ولايتها مما أثار غضب الشارع العراقي وجعلهم حيارى ، يتساءلون عن السند القانوني وبشأن ذلك نكرر حديثنا السابق في مقالات عديدة أن لا عودة لعمل تلك المجالس مطلقاً ، ولعمري تلك بدهية لا يماري فيها الا الجاهل بالقانون ، ، وأي قرار غير ذلك سيكون قراراً معدوما لتسافله الى الدركة الدنيا من عدم المشروعية مما يتجرد من كل قيمة قانونية وفاقد الاختصاص لا يمارسه  ، وأقول بملىء الفم لمجالس المحافظات : هل عسيتم أن توليتم وظائفكم أن تضلوا جهة التقرير سواء السبيل ، فهناك قرار صريح ومطلق لمجلس الدولة وهو من افضل القرارات والمرقم ( ١٢ ) في ٢٤ / ٢ / ٢٠٢٠  ينهي ضمناً عمل تلك المجالس ، وقد استند المجلس على ٤١ نص من الدستور والقوانين النافذة، ونظم القرار عمليتي الاستقالة والإقالة للمحافظين ورؤساء الوحدات الادارية .

كما أن القوانين النافذة قد حددت

انتهاء مدة ولاية مجالس المحافظات المحددة قانونا بأربعة سنوات بناءا على الانتخابات التي جرت سنة ٢٠١٣ والتي قرر فيها السكان في تلك المحافظات الاختيار لتلك المدة حصراً ، وهنا نشير الى ان اعمال مجالس المحافظات قد اصبحت منتهية منذ عام ٢٠١٧. إذن نقول ان المطلق يجري على اطلاقه ولا مورد في اجتهاد النصوص .

وتأسيساً لما تقدم نهيب بالمحكمة الاتحادية العليا التي طالما أتحفت الساحة الدستورية بقرارات يحتذى بها حتى اصبحت سوابق قضائية قل نظيرها ، أن تأخذ بعين الاعتبار تلك النصوص الدستورية والقانونية والقرار بنهاية فوضى تلك المجالس التي لم يجني منها الشعب الا الفوضى وهدر المال العام وجعلها نسياً منسيًا  ، فلعل الذكرى تنفع أن مهمة رجل القانون والقضاء إحقاق الحق وتحقيقه فلا يخشى صولة السلطان أو غضب الغضبان، لان الامور تساس بالعقل لا بالهوى ، وبذلك نحافظ على تشريعاتنا بهدي الاصول محتفظين بوصف دول المؤسسات والقانون فلانفقده كرهًا ولا تؤدي الى ارتطامها بالدستور، مع جل احترامنا لبعض الشخصيات التي عملت بجد وتفان من مجالس المحافظات ..

 

ـــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك