المقالات

عيد القلم، في زمن الكورونا ..!!  


عبدالزهرة محمد الهنداوي ||

 

شغلتني كورونا وتداعياتها  في الأسبوع الماضي،  عن الكتابة في شؤون الصحافة العراقية في ذكرى عيدها الواحد والخمسين بعد المئة الذي مر في الخامس عشر من حزيران الجاري، حتى اننا لم نشعر بطعم  العيد، بسبب هذا الوباء اللعين الذي حرمنا من الاحتفال والاحتفاء بعيدنا السنوي، كما في الاعوام الماضية..   وحين اردت الكتابة عن الصحافة وهمومها في يوم عيدها ، واذ خلوت إلى نفسي وقلمي وجدتني حائرا في الكتابة عن هذا اليوم ، .. أ أكتب عن ذكرياتي مع صاحبة الجلالة وعن اول يوم من دراستي للصحافة في قسم الاعلام الذي كان احد اقسام كلية الاداب بجامعة بغداد ، وأول موضوع نشرته في الصحف وكيف علمنا اساتذتنا مبادئ العمل الصحفي ، واولئك الزملاء الذين اصبح بعضهم نجوما لامعة في سماء الإعلام العراقي وحتى العربي ؟ .. أم تراني اكتب عن واقع الصحافة العراقية اليوم ، وما تواجهه من تحديات جسام، وما هو اثرها في عملية البناء الجديد للعراق ؟… كانت كفة العقل تميل نحو الكتابة عن واقعنا الحالي ، فيما كان القلب بقيادة العاطفة يريد  العودة إلى ذكريات السنين الماضيات، وتقليب اوراقها المليئة بالإحداث ..ودائما للعقل سلطان .

إن عالم الصحافة والإعلام عالم واسع ومتجدد ومتحول ايضا تكتنفه الكثير من الهموم ، ذلك لأن الصحفيين هم قادة الرأي ويمتلكون القدرة على بلورة هذا الرأي باتجاه القضايا التي يريدون لفت الانظار صوبها ، .. وفي بعض الدول يُعامل الصحفي مثل رئيس الدولة ويُمنح تسهيلات كبيرة في شؤونه الحياتية .. وعند الحديث عن الصحافة في العراق وهي التي تحتل تاريخا عريقا ناهز قرنا ونصف القرن من الزمان ، فيمكن القول ان صحافتنا تقف في مقدمة صحافة الشرق الاوسط من حيث حرية التعبير ،وفي حجم المخاطر التي يواجهها الصحفيون ،فضلا عن الدور الذي يؤديه الاعلام بنحو عام، ولسنا بعيدين عن معارك التحرير الخالدة من براثن داعش الارهابي وما رافقها من حضور اعلامي عراقي غير مسبوق، في تلك المعارك.. فكان  الصحفيون والصحفيات والإعلاميون والإعلاميات، يتسابقون مع المقاتلين في تغطيات حية ومباشرة لمجريات المعارك ، ففقدنا الكثير منهم شهداء وجرحى..

واذا انتقلنا الى مشهدنا الحالي، حيث تدور رحى معركة ضروس مع فيروس كورونا، مرة اخرى نجد الصحفي والاعلامي العراقي في الخطوط الاولى، يقاتل بشراسة وشجاعة، قل نظيرها،..وفي هذا دليل، واضح، يؤشر بقوة الى ان الصحافة العراقية، وبعد مضي(١٥١) عاما على ولادتها، لما تزل في ريعان شبابها، فهي لن تشيخ، لان ابنائها، يسلمون الراية من جيل الى جيل، فتبقى جذوة الابداع وقّادة، لن تنطفيء أبدا..

الجميل في الأمر، انه وبرغم صعوبة الظروف والتحديات التي تواجهها الصحافة هنا في العراق ووجود الكثير من المنغصات، الا ان الصحفي العراقي، مازال يحمل قلمه ومعداته، وهو يقدم لوحات من الإبداع، والتجديد، ومشاهد من البطولة والتفاني ..

فألف تحية للصحفيين العراقيين وهم يحتفلون بعيدهم الـ(١٥١)

وكل عام وصحافتنا بالف خير، وعراقنا خال من الكورونا...

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك