المقالات

مفاوضات بضمائر ميتة..!  

1585 2020-06-21

قاسم آل ماضي ||

 

امريكا تقول للعراق يجب ان يكون السلاح بيد الدولة حصرا…

 الخطاب الامريكي وكانه يخاطب ولاية من ولاياته الاميركية او مستعمرة تابعة له ..

 وهذا يعكس ضعف حالة المفاوض العراقي .. حيث اتضح انه مفاوض اضعف من ان يكون  عراقيا يمتلك حس الوطنية، وربما لا هذا ولا ذاك، بل هي نتيجة حتمية لمن يبدي ضعفا للغطرسة الامريكية. ولمن يتصور انه يعقد اتفاق مع الشيطان الرجيم.

واي مفاوضات !!.لقد ارغم عليها ارغاما؛ مفاوضات  لا اساس لها، عارية من الحق، بعيدة كل البعد عن المعنى الحقيقي للوطنية.. وهكذا فإن المنطق يقول أن لاحاجة لنا بهكذا مفاوضات.. 

ولكن تخاذل البعض من بيدهم القرار ورضخوا للشيطان رغم انهم يملكون كل مقومات النجاح وبجدارة دون الحاجة الى  غيرهم..

إّ لديهم شعب خرج في اكبر تظاهرة يطالب خروج المحتل ولديهم جيش قادم من حرب ضروس منتصرا ولديهم حشد قلب الطاولة التي تامر فيها شيطانهم مع كل قوى الشر من اجل اسقاط العراق ولديهم قوة ستراتيجية اكتسبها ابناء المقاومة من مخططنا الاسلامي .

الا يمكنكم ان تحركوا رقابكم قليلا؟ وقليلا جدا؟ وتنظروا قريبا ليس ببعيد من حيث الزمان والمكان؟؟!  جمهورية ايران الاسلامية التي ترجى منها مهرج امريكا ترامب اتصال هاتفي فقط بعد ان قنط من مسئلة المفاوضات، واصبح اضحوكة لرسوم الكاريكاتير ..

فابت وانتصرت ،

الايمكنكم ان تصمدوا؟!

 قليل وقليل جدا ؟؟ النصر ات..

 رضيتم ان تضعوا ايديكم بيد الشيطان باشارة بسيطة منه لم يحرك جيش؛ ولم يحرك حتى ساكنا ولم يحرك لاهذا ولا ذاك واذعنتم له ورضيتم لهيمنته ..!!

في نفسي الم لما سيكتب التاريخ عن بلادنا..هل سنقول انه صافح الشيطان ؟

ماذا يقال عن العراق والعراقيين؟! والله يعلم ان العراقيين من هذا الذل براء ولكن المرجفين والمساومين يا قادة العراق اصبحتم غرباء عن محيطكم المقاوم وعن ابناء شعبكم الابي ولا تمثلون الاانفسكم ومصالحكم وهذا التهاون في كرامة العراق لن يمر دون حساب؛سوف يحاسبكم الله والتاريخ وشعبكم وكل شهيد ولا اقول ضمائركم لانها  معطلة ..

 لقد اقبرتم ضمائركم في لحود مظلمة..بسبب ماران عليه من تهاون في حق العراق وشعبه فصرتم لا تكترثون الا لمصالحكم واستحوذ الخوف عليكم من زوال ملككم ومناصبكم وأصبحتم لاتميزون بين العدو والصديق والصالح والطالح فتملككم الشيطان الاكبر وأخافكم بعد ان غرر  بكم  وبوعود كاذبة لم يفى باولها ولا اخرها..

ولائكم كان ولازال لقتلتنا وكانت لهم الاولوية عندكم، وتقاسمتم معهم ثمار دمائنا..

بئس المطية التي امتطيتم؛ وبئس الخاتمة اخترتم اصبحتم  في واد غير وادينا ورضيتم لانفسكم  وقلوبكم حياة الترف، ولضمائركم السبات المظلم ،واخترنا قدرنا تاريخنا وشهدائنا ومقاومتنا..

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك