🖋 قاسم العبودي ||
برنامج الشوط الثالث الذي يعده ويقدمه محمد أبراهيم الناصر من على قناة الشرقية ( البزازية ) أنفرد هذا اليوم بتغطية خاصة عن رحيل الكابتن الرياضي أحمد راضي ، الذي وافته المنيه بعد أصابته بمرض كورونا .
بغض النظر عن المصاب ، فأن جميع أبناء العراق ، بل جميع المسلمين ، و جميع البشرية ، نتألم كثيراً بأصابة أحدهم بهذا الفايروس القاتل ، فضلاً عن أحمد راضي أوغيره من أبناء العراق .
الكل تألم ، والجميع أعتراه الحزن والوجوم ، كون هذا اللاعب طالما أدخل الفرحة في قلوب كثير من العراقيين ، ورحمه الله ذهب ( بزينه وشينه ) كما يقول المثل الدارج .
لكن أن يتحول البرنامج الى قيح طائفي ، وتمجيد بعصر الطاغية صدام ، فهذا لا يمكن أن نقبل به تحت أي مسمى . لقد تمادى مقدم البرنامج وأساء كثيراً للعراق وأستذكر ( بحنيه ) كبيره كيف كان النظام السابق يسارع الى تسفير المصابين من الرياضيين العراقيين الى أوربا ، وأغداق المسؤول عن الرياضة سيء الصيت عدي بالرعاية لهؤلاء .
يبدوا أن ذاكرة مقدم الشوط الثالث قد تقادمت كثيراً ومحيت سجون الرضوانية منها عندما كان الفريق العراقي يخرج من البطولات التي يشارك فيها ، سيما لازال كثيراً من شهودها حاضرين ويتبوؤن وزارة الشباب . نعم لازال عدنان درجال خير شاهد على حقبة التعامل البعثي مع رياضيوا العراق الذين يتبجح بأنجازاته محمد أبراهيم .
لقد نكل المقبور عدي صدام بأحمد راضي وحسين سعيد وعدنان درجال وبكل الرياضيين العراقيين بمعسكرات الضبط القاسي التي كان يمارسه بحقهم .
تناسى ( الأخ ) مقدم البرنامج كيف كانت غانيات البعث ومدللات اللجنة الأولمبية ، وقائدهن الأوحد كيف يمسحن بكرامة اللاعبي الأرض . لم تعد ذاكرته تسعفه ، وعاد به الخيال الى حقبة الرفاق التي يبدوا أنها أستوحشته كثيرا .
ماهكذا تورد الأبل يا محمد أبراهيم الناصر . أبناء العراق كلهم أعزة على قلوبنا . وفقدهم يعني لنا الكثير ، فلا تجعل من منبر الشر قية السيء الصيت ، الأسفين الذي تحاولون دقه بين أبناء الشعب الواحد . لايتوانى سعد البزاز وكادره الطائفي من النيل من العراق وأبناء العراق الذين تحملوا ما تحملوا من أجل العراق ومن أجل حريته .
لقد كال كلمات المديح والثناء لرؤساء العرب الذين أقترحوا نقل الكابتن أحمد راضي الى عمان أو دبي ، متناسياً الجهد الجبار الذي بذلته الكوادر الصحية لأحمد راضي أوغيره من المصابين . يوماً بعد آخر تسقط الأقنعة البعثية التي تكشف عن الأوجه القبيحة التي تحاول الأصطياد بالماء العكر .
رحم الله أبناء العراق جميعاً ، وتحية للكوادر الطبية البطلة التي هي حائط الصد الأول للجائحة المتوحشه التي أوحشت الشرقية وبزازها وكادره الخبيث الذي يحاول الحط من شأن العراق وشأن أبنائه .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha