المقالات

تمثال ولكن..!


 

 

حسن عبدالهادي العگيلي ||

 

على هامش اخبار مؤكدة تتحدث عن نية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم بالأيعاز إلى دائرة الفنون العامة بإنجاز تمثالين نصفيين للنجمين الرياضيين  علي هادي واحمد راضي اللذين  وافتهما المنية إثر إصابتهما بجائحة كورونا.

وان وزير الثقافة قد كلف مدير عام دائرة الفنون العامة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم العراقي لتحديد الموقع المناسب لتشييد التمثالين.

وستتولى دائرة الفنون العامة تصميم وتنفيذ المجسمات الخاصة بالتمثالين.

ويذكر أن الفقيدين الرياضيين أحمد راضي وعلي هادي أسهما في تحقيق العديد من البطولات والإنجازات الكروية التي ستبقى شاخصةً في ذاكرة العراقيين.

ومع الإقرار بعطاء الراحلين واثراء نفوس عاشقي المستطيل الأخضر بالفرحة والدهشة لما قدماه من مستوى عالي جدا .

سيكون كلامي حول هذا القرار (الثقافي)!!!! والذي

لا أفهم كيف تسرب إلى فكرته  كل هذا  الكم من الاصرار على ثنائية( الطائفة) في بلدي حتى من داخل مؤسسة ثقافية !

شخصيا أراه قرار حكومي يؤصل للطائفية وفرضها كواقع مجتمعي و ابسط ما فيه انه مستعجل وغير مدروس ويقع ضمن دائرة الترقيع واستجداء العواطف

 وايهام الناس ان هناك مشكلة شيعية -سنية وهي موجودة فعلا لكن محركها السياسة وليس الدين بالصورة الأعم.

وهذا الكلام غير متعلق بالأشخاص المعنيين رحمهما الله لا من قريب ولا من بعيد

بل بعقلية الطائفة إلي تحكمنا  وتسير  امورنا.

يعني لو  اقترحنا على  وزارة الثقافه تمثال لعلي هادي ومع استحقاقه ستمتنع  الوزارة كونها في قرائتها  تخشى من حملة طائفية سنية جاهزة  ربما سيكون عنوانها( واحمد راضي وين تمثاله)!!!!

كيف ومتى سنخرج من عنق الزجاجة الطائفي التي اركسنا انفسنا بها !!!!!

وهل ستعاد تجربة تمثال الاذرع الخمسة (المسخ والمنفر)

التي تسند سارية تمثل حضارة العراق وتنوعها من ان تنكسر!!

مع ان اثنتين  من تلك الاذرع تعملان على (تفليش) العراق ليل ونهار وذراع ثالثة بعض اصابعها  (طلعت حرامية)

 وتوهمت الحكومة انها ستخدع به شعب (مفتح باللبن) وستقنعه ان تمثالها يدل على اللحمة الوطنية!!!

 مع تشويهه لبغداد الحزينه على مافيها من بلاءات ومعاناة  شخصيا سجلت ردود فعل سلبية لاكثر من طفل عند رؤيتهم للتمثال بالأذرع المتورمة!!!

اتمنى من رئاسة الوزراء مراجعة موضوع التمثال      ( ابو النصين) وممكن إقامة نصب لكل من الراحلين على حدا او على الاقل الانتظار لحين انجلاء الوضع البيئي وتداعياته .

اوتحويل الأموال المرصودة له الى شراء اجهزة تنفس او دعم الصيدليات الحكومية بادوية تقوية  المناعة .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك