قاسم الغراوي ||
حصول الشيعة كاغلبية على تمثيل الحكومة العراقية بعد سقوط النظام البائد مثل فرصة ذهبية وتاريخية لأستعادة هيبتها واثبات وجودها على المسرح السياسي العراقي بعد عقود طويلة من هيمنة (صدام) ومن سبقه ممثلا عن السنة لمقاليد السلطة في العراق ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن.
فقد كانت السنوات الماضية منذ ( عام 2005) من الحكم الشيعي للعراق هي الأسوء في تاريخ العراق الحديث حيث تميزت بالارهاب والطائفية والفساد والتغلغل الأجنبي بشكل بات يهدد وحدة الوطن العراقي ووجود الدولة ومستقبل الشعب وهو مايطرح أسئلة كثيرة ومشروعة حول أحقية الشيعة بالحكم ومدى أستعدادهم وكفائتهم وقدرتهم على القيام بمسئولياته الجسيمة.
يتفق الكثير من الخبراء والمتابعين للشان السياسي والمحللين الى ان السياسيين الشيعة لم يكونوا موفقين لإدارة الدولة والسيطرة على زمام الأمور ورئيس الوزراء (بس بالاسم) ويتحمل مسؤولية الاخفاقات والفشل ممثلا عن الأغلبية الشيعية بدون ذكر فساد واخفاقات الشركاء في السلطة والأكثر من هذا ان الشيعة لازالوا في ظلم وبؤس وتقهقر وبطالة ، وتخلف هؤلاء القادة الممثلون عن الغالبية عن قواعدهم وتنكروا لهم ولم يقدموا مايعوضهم عن الحرمان والألم والضياع.
الحشد الشعبي كان أفضل واقرب الى الشارع لارتباط تكوينه بالمرجعية لذا التجا قادة الكتل السياسية باستخدامه ورقة ضاغطة يختفون وراءها لتمرير مواقفهم مع الاخرين فمرة استخدام عنوان فصائل المقاومة ومرة أخرى لفرض الرأي او المواقف بقوة تأثير هذه التشكيلات فاقدين التاثير والفعل في المسار السياسي وفرضه بقوة الحضور.
وأعتقد أن فسادهم هو من يمنعهم فهم لا يفضحون المجرمين او يعترضون على براءتهم لانهم متخمين بملفات الفساد والا مامعنى ان شخصآ كالعيساوي محكوم غيابيا يسلم نفسه وهو واثق من البراءة بالتسوية القانونية وبتدخل الخنجر ورئيس الجمهورية برهم صالح مايعني هناك تسوية سياسية تعلوا على القانون. وسيتبعه الهاشمي ومجرمين اخرين.
مابال الشيعة في السلطة يتخاذلون ويتقهقرون وتشعر بمذلتهم وغياب صوتهم وكان الدفاع عن حقوق الشيعة عورة سياسية وقول الحق سبة وتسمية المجرم مجرما أصبح جريمة يا لعاركم
أقوى تصريح للسيد المالكي (نحن نحترم القضاء ومايصدره بحق العيساوي).
هل ان الادلة وشهود الإثبات لاتكفي لادانة المجرم.
وبهذه المواقف سنخسر الكثير في الوقت الذي تنعم فيه كوردستان بالحفاظ على منجزاتها وحقوقها وبعض المحافظات في الغربية بالاعمار (يفرحنا الاستقرار والاعمار) ومحاولة قادتهم الابتعاد عن تقديم القرابين للوطن والتضحيات بعد معانات وتحديات كبيرة ودامية ويكفيهم اللقلقة في الاعلام للحديث عن الوطن والوطنية.
على غالبية القادة الشيعة من (الفاسدين) الذين ينتابهم الخجل والتردد في المواقف ان يفسحوا مجالا للخط الثاني لتحمل مسؤولية قيادة البلد.
كل (الشركاء) يضغطون على سلطة الشيعة ويحصلون على مايريدون من حصص لقواعدهم الجماهيرية من الوظائف والرواتب التقاعدية وحصة المحافظات والدرجات الخاصة والوزارات والمكاتب الاقتصادية و. و. و. وماذا حصلت القواعد الشيعية من قاعدتها وممثليها في السلطة التشريعية والتنفيذية؟
حصلوا على البطالة وتردي الخدمات والامية وغياب البنى التحتية والخدمات في مدنهم وعلى الفقر والبؤس ، وحتى الحشد الشعبي تناولته الاقلام والأصوات محاولة تشويه صورته وانتم صاغرون صامتون وسياتي الوقت الذي تكونون فيه باوهن من بيت العنكبوت بعد أن تشتت جمعكم وغاب صوتكم ودفنتم رؤوسكم.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha