مفيد السعيدي ||
تعودنا ان نجعلكم تقرأون وتسمعون الثلث المعطل ضمن المصطلحات السياسية البائسة لكن اليوم احب ان اكون متفائل بتغير المسمى الذي يختلف كثيرا لغة واصطلاحا.
دائما ما تسلطت الاضواء على ملائكة الرحمة او مايسمى "الجيش الابيض" لمكافحة جائحة كورونا لما يبذلوه من جهد استثنائي من اجلي واجل جميع المواطنين برفقة الاجهزة الامنية التي ساهمت بشكل كبير في فرض الحظر الصحي الشامل لكن هل فقط هاتين المؤسستين عملتا طيلة هذه الفترة وبمواجهة مع العدو الخفي الشرس؟
منذ بداية الحظر الصحي في منتصف شهر اذار ولغاية الان ولا زال عملهم مستمر وبتماس مع كل المخاطر التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وايضا خلية الازمة نشاهدهم في كل زقاق وفي كل شارع وبتماس مباشر مع المواطنين يسهرون على استمرار عصب الحياة فهم الثلث المكمل لمواجهة كوفيد19.
وزارة الكهرباء بالتحديد الكادر الهندسي والفني في قطاعات التوزيع والنقل والانتاج ولربما قطاع التوزيع الاكثر تعرضا لخطورة هذه الجائحة المميتة.
غادر قطاع التوزيع عدد من كوادره الفنية والهندسية بسبب فايروس كرونا نتيجة العمل في استدامة التيار الكهربائي الذي يسمى عصب الحياة فاذا انقطع هذا العصب انتهت الحياة وهذا مايريده فايروس كرونا.
ضمن عملي كاعلامي ومتابع للشأن السياسي العراقي اتابع كل التحركات والانشطة لكل مؤسسات الدولة لكن ما لفت انتباهي و شدني بالمتابعة هو هناك فرق صيانة تعمل بعد ال١٢ منتصف اليل وتحرص على اصلاح العطوبات رغم الحظر الكلي ورغم تعطيل لكافة مؤسسات الدولة هم يمارسون اعمالهم اليومية وكذلك الحال العملين في المحطات الثانوية وايضا قطاعات الصيانة وفرقها وكذلك المسؤولين واقفين بنفس الخندق.
هنا اوجه رسالة لجميع المؤسسات الاعلامية وايضا المسؤولين ليرو انشطة "الجندي المجهول" في معركة فيروس كورونا وتسليط الضوء على تحركاتهم في فرض الحظر الصحي وكيف يقدمون الخدمة للمواطنين في ضل هذه الضروف الصعبة انطلاقا من دعم الجهود الوطنية لتقليل معاناة المواطنين و استدامة استمرار التيار الكهربائية فهي تعني كل شرائح المجتمع ورجالها يقفون ساهرون اسوة بالفرق الصحية ورجال الدفاع المدني والقوات الامنية لمكافحة هذه الجائحة.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
