كندي الزهيري||
على مر العصور كان الناس صنفان مختلفان أحدهم متمسك بما رأى من والديه اي ابوية يهودانه او ينصرانه ،وهذا الصنف يتبع ما يولد عليه ولا يبحث عن أصل المعتقد أو دين وخاصة معتقد " لا يجوز الخروج على الحاكم "، أما الصنف الآخر فهوا يبحث عن الحقيقة ولا يعترف بشيء اسمه( مورث ) ،الان يعتبر ذلك معيب للعقل البشري .
مع ذلك يولد لدى كل إنسان فطرة سليمة ، يميز معها الحق من الباطل وعبر الزمن كان ذلك موجود في باطن الإنسان وعقلية التي ترفض ان يكون كالغنم ان صح التعبير .
بعد رفع الرجل الاسود تمثال مريم وقام بتحطيم التمثال ، بسبب عدم فائدة وخذلانهم بالدفاع عن رعاياه، كنما تجلت صورة تاريخ ابراهيم ومحمد صلوات الله عليهم اجمعين في تحطيم التماثيل ، لتشتعل في كل دول أوربا وأمريكا بتكسيرها وسخرية منها ، طالبين بذلك التوجه إلى الطريق الصحيح وهو" طريق الذي رسمه الله للإنسان متمثل بدين العدل والمساواة والبحث عمن يمثل ذلك الدين ، مبشرين بقدوم المخلص الموعود " ، من هذا نستنتج بأن العالم ذاهب الى طريق الصحيح ،لكن ليس من سهل البدا فيه ، إنما سيواجه مخاض عسير حتى يصبح على الطريق الصحيح.
العالم جرب كل أنواع الانظمة والفلسفية والاقتصاد والنظريات لكن وصل الى طريق مسدود ، حيث أصبح الانسان سلعة تباع وتشترى في ضل وجود انظمة الرأسمالية والعولمة العالمية ، المفروضة على الشعوب من غير ارادتها ،مما عقد الحياة وفقدها طعمها .
فأصبح العالم اليوم ثلاث أصناف وهم .
●الاسود وذلك منقسم إلى ( صاحب المشروع، و الذي لا يريد أن يتحرر ) .
●الرمادي ؛ ذلك الواقف فوق التل ومحتار بين الصواب والمصلحة .
●الابيض ؛ ذلك ينقسم إلى.
( من بحث وايقن بان هذا لنظام باطل، ومن تضرر من سياسات ذلك النظام).
اما نحن كمسلمين أنعم الله علينا بدينه الذي ارتضاه لنا رسوله محمد ( صل الله عليه واله) ، وخرجنا من العبودية إلى الحرية ، لكن الكثير منا من ارتضى ان يكون عبد اما للدنيا ومصالح الضيقة او لصاحب الكرسي او الاستكبار العالمي المتمثل بالصهيونية وأدواتها ،والكثير منا استحسن ذلك الامر ،الانه يخاف المواجه خوفا على نفسه ، فجعل منها اسيرة لذلك النظام.
ولم يكتفون بذلك انما أصبحوا عبيد فصنعوا من الفاسدين أرباب يعبدونهم من دون لله عز وجل، ومن هوان الدنيا بأنهم يقاتلون من اجلهم ، بينما لا يقاتلون من أجل انفسهم بالتخلص من الظلم والقهر والاستبداد!!. فاصبح لسان حال مخاطبكم بقوله " ماذا أفعل الأعمى إذ قلت له هذا ليلا وهذا نهار ؟"، اذا المستقبل لن يكون للخاضعين والذين لا زالوا في شك من أنفسهم او طمعا بمنصب او مال ،
غدا ينظر اليه من كان في نفسه شجاعة يترجمها على ارض الواقع ،فيا حبذا لو توحدنا من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
فيا ترى هل ستخلع العرب حكامها الفسدة؟ ام ستبقى رهينة بيد الجلاد ؟ .
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha