مازن البعيجي ||
المشكلة بالقراءة ومعرفة أصل الوجود لنا وتفسير هذه النشأة لماذا نحن اصلاً موجودون؟ ولأي غرض؟ هل للأكل والشرب والتزود بكل شهوة محرمة كانت او غيرها؟
وغياب القراءة الناضجة لكل فرد منذ مراحل بحثه وتفقده الأشياء من حوله هي المشكلة التي وقع بها الفرد الشيعي!!!
ولعلك تسأل كيف ذلك وإليك الجواب المختصر:
نحن ننتمي لمدرسة سميت مدرسة أهل البيت عليهم السلام واهل البيت عليهم السلام يصدق لو سميتهم نواب الله تعالى او عماله او امنائه على تطبيق شرعه وما ورد في كل القرآن الكريم ، أي هناك هدف من وجودنا نحن كأجساد وأرواح وعقول على الأرض او في الحياة الدنيا ، وليس الأمر كما يصوره الغرب الكافر الشيطاني والهدف هو عبادة الله تبارك وتعالى ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران ١٩١ ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦ .
وقد ترتب على هذا الوجود مهمة على كل البشرية وعلى المسلمين عامة لكن عند مدرسة أهل البيت عليهم السلام خاصة بكل معنى الخصوصية التي خص الله تعالى بها أهل البيت عليهم السلام المعصومين( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب ٣٣ .
إذا لابد من تطبيق حرفي للأسلام المناهض لكل أنواع الباطل بمعنى آخر إسلام يشبه على نحو اليقين إسلام ابي عبد الله الحسين عليه السلام الرافض للظلم والاستسلام وشعاره لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد!!!
وهذا أين اجده؟ اعني الإسلام المناهض لأهل الباطل والاستكبار وسط مسلمين يركعون لمثل إسرائيل واعطوها كل ما تريد من فلسطين إلى أغلب مناطق المسلمين والعرب في شرق آسيا ، ولا توجد عندي بعد استحكام الأستكبار إلا دولة واحدة وهي " دولة الفقيه " التي بزغ فجرها عام ١٩٧٩ على يد روح الله الخميني العظيم قدس سره ومعه الآلاف من العلماء من هذه المدرسة المباركة التي منحت كل شريف يؤمن بالله العلي العظيم العزة والكرامة والرفعة والسمو ، من هنا علينا الانطلاق في مناهجنا الثقافية مع أولا أبنائنا من قبل مرحلة التمهيد حتى بلوغه مستوى الجامعة وأبعد من ذلك .
وقتها لن تجد من يقع بيد السفارة او المخططات بسهولة وهذا النوع من البناء هو المطلوب من كل متصدي ورافع شعار الصدق في الإصلاح والتربية الولائية الإسلامية لا التربية الوطنية التي تعني أنك لا تفهم شيء غير هم الأنعام وهو الأكل بل وفي مرحلة لا تشبه حتى الأنعام ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ .
قناتي المتواضعة هي محض قناعاتي والتي هي تحصيل حاصل تزوت به ممن هم أعلى مني مرتبة واكثر علماً يشرفها ان تنضموا إليها ..
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha